تنطلق في الأسبوع المقبل بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، أطوار محاكمة أفراد عصابة الذهب المغشوش وذلك في ظل تطورات جديدة عرفها هذا الملف بعد كشف المتابعين في هذه القضية، عن معطيات تورط صاغة وتجار ذهب آخرين في عملية ترويج الذهب المغشوش بخواتم جمركية دقيقة يصعب تمييزها عن الأصلية، وأيضا خلط الذهب بالنحاس لدرجة يصعب على غير المتخصصين كشف الذهب المغشوش. وتعود أطوار كشف خيوط هذه القضية إلى توقيف عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز أولاد صالح بالبيضاء لثمانية مشتبه فيهم يعمدون إلى ترويج ذهب مزور يحمل دمغة جمركية يصعب على غير المتخصصين التميز بينها وبين الدمغة الرسمية التي تؤشر بها مصالح الجمارك المغربية، وجدير بالذكر أن المتابعين في هذه القضية ينحدرون من عائلة واحدة ويزاولون مهنة الاتجار في الذهب، كما يملك بعضهم محلات لبيع المجوهرات في مناطق وقيساريات معروفة بالدار البيضاء، حيث أضافت مصادر مرتبطة بنفس القضية أن تجار ذهب وصاغة معروفين بقيساريات الذهب بالعاصمة متورطون في ترويج الذهب وتذويبه قبل خلطه بالنحاس بشكل دقيق يصعب كشفه إلا على المتخصصين.