تعرف العديد من أحياء مراكشالجديدة التي عرفت مؤخرا عملية تبليط تفشي ظاهرة قلع أحجار التبليط لإقامة سياجات ومغروسات،وضم اكبر مساحة من الأزقة إلى حيز الملك الخاص . الظاهرة المستفحلة عادت بشكل مكثف واجتهد الحريصون على الترامي على الملك العمومي على الإجهاز على ما يعتبر مكاسب جماعية،ومنع جيرانهم من الاستفادة من حقهم في الاستمتاع بجمالية أزقتهم ، غير عابثين بما يتسببون في حدوثه من أعمال تشكل أخطارا على الجيران من قبيل استغلال النشالين لتلك الأسيجة النباتية واتخاذها مخابئ لهم حين أو بعد تنفيذهم لاعتداءاتهم على ضحايا. كما أن الظاهرة تتم في واضحة النهار حيث لا حسيب ولا رقيب . والغريب في الأمر أن سكانا ترموا على مساحات كبيرة وصيروها في عداد ملكيتهم حيث وضعوا لها أبوابا وأسلاكا . نماذج من هذا الترامي تبدو صارخة بأ زقة بأحياء بحي المحاميد من تلك التي شهدت عملية تبيلط، كما عرفت قبل أربع سنوات حملة واسعة نتج عنها تحرير أجزاء شاسعة من الملك العام الذي صار من جديد في عداد الملك الخاص . مما يتسبب في إتلاف باقي الأحجار التي يختل ترصيفها فتتفكك الواحدة تلو الأخرى الشيء الذي يهدد تلك الأزقة بالعودة إلى ما ظل السكان يشتكون من أضراره لما يزيد عن العقدين .هذا دون نسيان ما ينتج عن تخريب ترصيف أرضية الأزقة من ضياع للمال العام .