سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بودراع تأسف لضياع الفوز وروماو قال إن فريقه واجه منافسا قويا: قمة الجيش الملكي والرجاء البيضاوي تنتهي بلا غالب ولا مغلوب *أعمال شغب أبطالها قاصرون سلاويون وحادثة سير خطيرة كادت تودي بحياة عدد كبير من جمهور الرجاء
مرّت مباراة قمة الدورة 18 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، التي جمعت أول أمس السبت بملعب بوبكر اعمار بسلا، بين الجيش الملكي والرجاء البيضاوي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، بسلام بين جمهوري الفريقين الرباطي والبيضاوي، وذلك بفضل الإجراءات الأمنية الصارمة التي اتخذت على مستوى الملعب ومحيطه، وكذلك لوعي أنصار الفريقين الذين رغم بعض المناوشات البسيطة بينهم إلا أنهم غادروا الملعب في هدوء بمرافقة قوات الأمن والقوات المساعدة. وعقب انتهاء المباراة قام الأمن بإخراج جمهور الرجاء أولا حتى لا يصطدم بجمهور الجيش، هذا الأخير تم إبقاؤه في المدرجات لمدة ناهزت الساعة إلى حين ابتعاد جمهور الرجاء. وبعيدا عن جمهور الجيش الذي تمت مرافقته حتى خروجه من مدينة سلا، قام مشاغبون قاصرون سلاويون، بأعمال شغب متفرقة في مختلف الأحياء المحاذية لملعب بوبكر اعمار. ورغم المجهودات التي قام بها رجال الأمن، إلا أن هؤلاء القاصرين نجحوا في إصابة العديد من السيارات والحافلات عن طريق الرشق بالحجارة. من جهة أخرى، تعرضت سيارة للنقل المزدوج كانت تقل مجموعة من جمهور فريق الرجاء البيضاوي، لحادثة سير خطيرة، بالقرب من مدينة سلا، من حسن حظ ركابها أنهم نجوا من موت محقق ، نظرا للكريقة المروعة التي انقلبت بها السيارة . وقد أظهر مقطع تسجيلي بثته بعض الجماهير المساندة للرجاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظات وقوع الحادث المروع، وكيفية سقوط المشجعين وإصابتهم إصابات متفاوتة الخطورة. وأشارت مصادر تابعة لجمهور الرجاء أن عدد حالات الإصابة يتراوح من 20 إلى 25 مشجعا وتتفاوت حالاتهم الخطرة. وأعلن الرجاء أنه بعد خضوع الحالات للفحص ثم العلاجات الأولية استلزمت حالتان نقلهما لمدينة الدارالبيضاء لمتابعة حالتهما عن قرب. وبالعودة إلى أطوار المقابلة، فقد شهدت مستوى متقاربا بين الفريقين حيث لم تدنو السيطرة الكاملة لهذا الفريق أو ذاك، مع تسجيل فرص واضحة للتسجيل للطرفين، أبرزها كانت لفائدة الجيش في الشوط الثاني. وقد كان الفريق العسكري سباقا للتهديف عبر المهدي النغمي (د 19)، ، قبل أن يوقع حمزة بورزوق هدف التعادل للفريق البيضاوي في الدقيقة 28. وبهذا التعادل انفرد فريق الرجاء، بالمركز الثاني برصيد 29 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف غريمه التقليدي الوداد البيضاوي (المتصدر ب30 نقطة)، الذي استضاف فريق اتحاد الخميسات أمس الأحد. أما فريق الجيش الملكي، ، فارتقى إلى المركز التاسع برصيد 22 نقطة إلى جانب فريق النهضة البركانية، المنهزم يوم الجمعة بأكادير أمام الحسنية. وعقب نهاية المباراة، عبر خليل بودراع مدرب فريق الجيش عن أسفه لضياع ثلاث نقاط الفوز أمام الرجاء، وقال في الندوة الصحافية إن فريقه كان قريبا من تسجيل الفوز، خصوصا بعد الفرص الكثيرة الواضحة التي أتيحت للاعبيه. وأضاف بودراع أن فريقه أدى ما كان منتظرا من لاعبيه الشباب أمام فريق قوي يملك لاعبين ذوو تجربة كبيرة، مؤكدا أنه كان يستحق نتيجة أفضل من التعادل، بعد أن ضاعت منه الكثير من الفرص السهلة خصوصا في الشوط الثاني، لكن رغم ذلك أبدى بودراع رضاه على المستوى الذي ظهر به اللاعبون، مشددا على أن الفريق العسكري أصبحت له شخصيته وقادر أن يقدم الأفضل في المباريات القادمة. من جانبه أثنى مدرب الرجاء البيضاوي خوصي روماو على أداء لاعبي الفريقين في المباراة، وقال إنهما كانا عند حسن الظن وقدما مردودا جيدا نال استحسان الجميع وكانوا في مستوى قمة الكلاسيكو أمام جمهور رائع وحماسي. وأضاف روماو أن فريقه أتى إلى مدينة سلا من أجل تحقيق الفوز، لكنه اصطدم بفريق قوي، عرف كيف يحد من خطورة لاعبيه. وقال أيضا إنه في الشوط الأول كانت السيطرة لفريق الرجاء، لكن بعد تسجيل الجيش للهدف، تبعثر الأوراق شيئا ما لكن بسرعة تم تحصيل هدف التعادل الذي حرر اللاعبين، لكن في الشوط الثاني يقول روماو إن فريقه ترك بعض المساحات لفريق الجيش وهو ما استغله هذا الأخير الذي أتيحت له بعض الفرص السانحة للتسجيل، إلى حدود الربع ساعة الأخير الذي استعاد فيه لاعبو الرجاء توازنهم وخلقوا بدورهم عدة فرص. وختم روماو تصريحه بالقول إن فريقه يناقش مباراة بمباراة، في طريق التنافس على اللقب الذي مازال مفتوحا أمام الجميع.