تتواصل لليوم الثالث على التوالي تقديم العروض المسرحية المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة العاشرة للمهرجان الدولي للمسرح بمدينة طاطا فبعد تقديم ثلاثة عروض في اليوم الاول وثلاثة في اليوم الثاني أمام لجنة التحكيم المكونة من المسرحي والباحث في التراث الاستاذ عبد المجيد فنيش رئيسا ، والممثلة رشيدة منار مقررة ، وعضوية كل من المؤلف المسرحي منحمد ، المنور ، المخرج المسرحي عمر سحنون ، الممثل بادي الرياحي ، الناقد المسرحي والصحفي عبد القادر مكيات أعضاء مدينة الجماجم" تستنفر مسرحية مدينة الجماجم لفرقة الاوركيد للمسرح والتي تمثل جهة تادلا أزيلال بالمهرجان الوطني العاشر للمسرح بمدينة طاطا حواس المتلقي الذي يجد نفسه متورطا في البحث عن أجوبة مشهدية يتداخل فيها البحث عن الانعتاق بالخنوع في المسافة الفاصلة مابين الموت والحياة وهي من تأليف نور الدين بوريمة إخراج نبيل البوستاوي، دراماتورجيا عادل اضريسي، تشخيص ، سعيد بويزري، نادية الوردي، لمياء الحنين، حميد الحو ،عادل اضريسي ونبيل البوستاوي، سينوغرافيا ماجد البحار و صلاح الدين الحقاوي، موسيقى مروان حسين، تقنيات علي الكيحل ومعاد طالب،علاقات عامة للإعلامي المتميز سعيد غدى. وحسب الورقة التعريفية توصلت العلم بنسخة منه أن هذا العمل مسرحي حاصل على عدة جوائز وطنية ودولية آخرها الحصول على خمس جوائز بما فيها الجائزة الكبرى خلال فعاليات مهرجان البساط الوطني للمسرح ببن سليمان. وفي تصريح خاص أوض المخرج نبيل البوستاوي " أن صدق الإحساس المسرحي ليس في البعد الواقعي للإخرح ولكن في التعامل مع المسرح كفن وفي تناول قضايا الإنسان أينما وجد وهي قصة اجتمعت فيها النظريات المسرحية في عاليمتها في قالب إبداعي قوامه الغرابة والدهشة والرمزية والمساحة الفارغة والملحمة والإطار الذي شئنا أم أبينا لا يخرج عن نطاق الواقع وسياق الصراع المجتمعي، الذي يتبلور من خلال أهل المدينة في صراعهم مع صنم حكم بالشقاء على الجميع وجرد الإنسان من إنسانيته ونفى عنه صفة الإسم، ليكون آدم الإنسان حامل مشعل التغيير ومشعل المواجهة والصراع مع هذه الذات اللاإنسان. ومن جهته أوضح عادل اضريسي دراماتورج العمل " أن المسرحية تطرح صراع المتناقضات، الولادة والموت، القوة والضعف، العبودية والحرية، العلم والجهل, إنها سيرورة من أجل انتشال الأرجل من الوحل الذي بإمكانه أن يكون سر العجز والجمود أمام أسوار المدينة العالية التي تكبر يوما بعض يوم، والمأساة أن يدخل الجميع مقبرة وفي نيتهم أنها حديقة متناغمة الأشكال ومنسجمة الألوان، مقبرة تجعل الاحياء مشاة بلا رؤوس، وعميانا رغم عيونهم الجاحظة ". وبخصوص المشاركة أكد أن "فرقة الاوركيد إذ تشارك في هذه الدورة فإنها لا تعطي أهمية للمسابقات والجوائز باعتبارها جزءا دخيلا على الخطاب المسرحي، بقدر ما تهتم بمشاركة تجربتها مع مختلف الفعاليات المسرحية وطنيا ودوليا، فالمهرجان فرصة لتقديم تجربة وإصغاء السمع للنقد العلمي والبناء قصد تنيمة التجربة أكثر والمضي قدما من أجل تحقيق المجد لهذا الفن وليتبوأ المسرح المغربي المكانة التي يستحقها، كما أنها تسعى لتمثيل جهة تادلا أزيلال التي طالما اعتبرت في ساحة الثقافة والفن والاقتصاد "بالهامش"...إيمانا أنه لا هامش في الحياة فالمركز ليس بالضرورة مركز الإدارة بل هو مركز للإنسانية حيث كانت" فحيثما وجد الإنسان لا هامش هناك. ومن بين العروض التي تحظى باهتمام خاص باعتبارها تمثل تجربة المسرح الامازيغي تأتي مسرحية ( تامغارت ) ويؤكد أحمد راجي المسؤول فرقة أزا درامتيك من مدينة تزنيت أن العمل المسرحي ( تامغارت ) هو عمل مسرحي يسلط الضوء عن الواقع السياسي الراهن بالمغرب، وذلك من خلال 4 شخصيات قادها دافع البحث عن الحرية إلى السجن، وتدور أحداث المسرحية حول إمرأة عاهرة جمعتها أحدى الزنزانات بثلاث شخصيات من مثقفي مجتمعها: معطل، شاعر ومناضل سياسي، لينتهي العمل بتغير نظرة هؤلاء إلى المرأة رغم كونها سلبية في مجتمعها. وقد شخص المسرحية كل من: رضوان حيتوس ،صوفيا مومو، سليمان عبيلوش، أحمد الراجي، وأنجز سينوغرافيتها:كريم الكاهية، كمال بلوشي، وموسيقاها : فيصل أبوري، وإنارتها: عبدالله أحرحاو، والمسرحية من تأليف وإخراج: أحمد الراجي. : وبخصوص فرقة أزا دراماتيكيوضح أنها تأسست سنة 2014، وكان أول عمل مسرحي لها هو ( تامغارت/المرأة ) ، والذي حاز مؤخرا على الجائزة الكبرى وجائزة السينوغرافيا بالمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي في نسخته 12 .