خدمت الدورة الثامنة من بطولة القسم الوطني الأول مصالح فرق مقدمة الترتيب وبالأساس كلا من اتحاد طنجة والمغرب الفاسي والجمعية السلاوية التي عادت بالانتصار من خارج قواعدها لكن في ظروف مختلفة، كما سجلت الدورة سابع هزيمة للوداد من مباراتها المحلية أمام الجار الرجاء، ثم عدم إجراء مباراة النادي القنيطري مع إثري الريف الناظوري بسبب العطب الذي أصاب عداء 24 ثانية بقاعة فتح الله البوعزاوي بمدينة سلا، كما أن الدورة لم تخل من الاحتجاج على بعض قرارات الحكام خاصة في مباراتي الفتح مع اتحاد طنجة والرجاء مع الوداد. ففي مباراة قمة الدورة بين الفتح الرباطي واتحاد طنجة لم يرق المستوى الفني للمطلوب وطغى اللعب الفردي على الأداء الجماعي للفريقين معا، كما أن بعض قرارات التحكيم لم تكن صائبة في حق الفريقين معا. فبعد ربع أول لا بأس به للفريق الرباطي الذي أنهاه لفائدته بحصة 19 نقطة مقابل 10، تدارك الطنجيون الموقف خلال الربع الثاني لينتهي الشوط الأول بتقدم الفتحيين بفارق 3 نقط فقط، ثم تقلص الفارق إلى نقطة واحدة مع نهاية الربع الثالث. وقبل 6 دقائق من نهاية الوقت القانوني للمباراة كان التعادل سيد الموقف بحصة 44 نقطة لكل فريق، قبل أن يأخذ الفريق الطنجي بقصب السبق في التسجيل ويرفع النتيجة إلى 52 نقطة مقابل 46، لكن سرعان ما تدارك الفتحيون هذا الفارق ليبقى التكافؤ سيد الموقف إلى ما قبل 5 ثواني على نهاية المباراة حين حصل السنغالي بابيس على رميتين حرتين أحرز واحدة منهما لتنتهي المباراة لفائدة فريق اتحاد طنجة بحصة 58 نقطة مقابل 57، وهي نتيجة وإن هلل لها مدرب الفريق الطنجي إلا أن هذه المباراة جعلت العديد من التقنيين يرون بأن فارس البوغاز ينقصه العمق في الأداء بدليل معاناته في أكثر من مباراة وإن فاز إلى غاية هذه الدورة في كل مبارياته. أما الفريق الرباطي فهزيمته الثانية على التوالي داخل الميدان تركت بعض الحسرة لدى أنصاره ومسؤوليه الذين عابوا على الحكام بعض القرارات التي حسب رأيهم أثرت في النتيجة، لكن دون أن ننسى بأن الإخفاق في بعض الرميات الحرة في الأوقات الحرجة من المباراة ضيع كذلك على الفريق الرباطي إمكانية الحسم في النتيجة. وبمدينة الدارالبيضاء كاد فريق المغرب الفاسي أن يؤدي الثمن غاليا أمام فريق النادي البلدي، الذي كان منهزما قبل 5 دقائق من النهاية بفارق 10 نقاط، إلا أنه ذوب الفارق وكاد أن يحقق أول فوز له في البطولة لولا تسرع بعض لاعبيه وكذا الأداء المتميز للسنغالي ألفا طراوري الذي يبقى بعد مباراته المتميزة خلال الأسبوع الماضي أمام الجمعية السلاوية، القوة الضاربة في الفريق الفاسي وصانع انتصاراته. وتبقى الإشارة بخصوص هذه المباراة إلى أن هزيمة النادي البلدي ربما حكمت عليه بشكل مبكر ليكون أول مرشح للمغادرة إلى القسم الوطني الثاني. وبالصويرة عجز فريق جمعية أمل الصويرة عن الإطاحة بفارس الرقراق الجمعية السلاوية الذي لعب بجدية وتركيز مما بعثر كل أوراق الفريق الصويري الذي كان يطمح في انتصار يدعم من خلاله موقعه ضمن فرق صدارة الترتيب. أما المباراة المحلية بين الرجاء والوداد فقد تبادل خلالها الفريقان السيطرة على أغلب فتراتها لكن الفريق الأخضر كان الأشطر في الفترات الأخيرة من المباراة التي سجلت احتجاجات قوية من طرف الوداديين على الحكم أمين البدوي خاصة بعد رفضه سلة لفريق للوداد واحتساب خطأ هجومي في حق لاعبه وليد الدحماني وهو القرار الذي تبعه خطأ فني واعتبره الوداديون نقطة التحول الحاسمة في المباراة لفائدة الرجاء. أخيرا وبقاعة فتح الله البوعزاوي بمدينة سلا لم يكتب لمباراة النادي القنيطري مع إثري الريف الناظوري أن تعرف بدايتها بسبب العطب الذي أصاب عداد 24 ثانية الذي لم تفلح كل الجهود لإصلاحه، ليزيد هذا المشكل من متاعب مسؤولي فريق النادي القنيطري الذين يبذلون قصارى جهودهم من أجل فريقهم لكن بدون حظ خاصة وأن الفريق يلعب منذ بداية الموسم كل مبارياته خارج قواعده وينتظر أن يمن الله بالفرج على قاعة الوحدة بالقنيطرة لتستكمل بها الأشغال. وبسبب هذا المشكل الذي لم يكن للفريق القنيطري أية مسؤولية فيه سيجد نفسه مضطرا، وبحسب القوانين الداخلية للجامعة، إلى إعادة المباراة في مدينة الناظور مع تحمله كل الصوائر التنظيمية للمباراة.