أصبحت عدد من الشركات مهددة بالإفلاس نتيجة عصيان عمالها بسبب عدم توصل عمالها وأطرها ومموليها بمستحقاتهم،والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى كون عدد من أكاديميات التربية الوطنية لم تلتزم بأداء ما بذمتها من مبالغ مالية مهمة لفائدة عدد كبير من المقاولات والشركات المتعاقدة معها لبناء عدد من المؤسسات التعليمية أو إصلاح وترميم أخرى. صاحب مقاولة تحدث لنا بنبرة حزينة وهو من المقاولين الشباب،كيف يمكن للشباب أن يعمل في ظل هذه الوضعية المتأزمة،ويضيف بأن الشركة وضعت الفاتورات منذ ما يزيد عن ستة أشهر،ولازالت تنتظر بل الجواب الوحيد الذي يتلقاه المقاول دائما هو"اصبر قريب ستأخذ مستحقاتك"،هذه الجملة يرددها الموظف بالنيابة،وآخر بالأكاديمة،والآخر بالوزارة،وهذا القريب قد بعد جدا،ونحن على حافة الإفلاس. وحسب القانون الجاري به العمل فإنه يجب أن لايتجاوز 60 يوما بعد إيداع الفاتورة لدى الجهات المختصة بالأكاديمية،وعليه فكل تأخير قد يسبب مشاكل للمقاولة.ومن بين الأكاديميات التي التي يعاني منها أصحاب المقاولات أكاديمية الشاوية ورديغة نموذجا. لذا فالمطلوب من وزير التربية الوطنية التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان وتصبح الشركات مفلسة،سيما وأن عددا منها يشغل ما يزيد عن المائة نفر،كما أن بعض أوراشها توقفت عن العمل بسبب عدم توصل عمالها بأجورهم ومنها أوراش العديد من المؤسسات التعليمية.