علمنا من مصادر عليمة أن تحريات مكثفة تباشرها مصالح المركز القضائي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة بتنسيق مع عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية مع " قناص " القنيطرة ، الذي ظل يرصد اختلالات العديد من رجال الدرك ، على طول الطريق الوطنية رقم 1 طنجة الكويرة " وعلى المسافة الممتدة من تطوان نحو الرباط كشفت عن حقائق في غاية الخطورة مرتبطة بحجم المبالغ التي جناها القناص جراء عمليات ابتزاز محكمة كان يخضع لها ضحاياه من رجال الدرك . وفي تطور لافت ضمن مجريات التحقيق أدلى ، القناص المتهم بتصوير وابتزاز رحال الدرك المنحدر من مدينة سلا والذي سقط في قبضة العدالة بحر الأسبوع الماضي بعد اعتقاله بمدخل بلدية مهدية على متن سيارة من نوع " كولف " انه حصل على مبلغ 40 مليون سنتيم تسلمها في أوقات مختلفة من طرف رجال الدرك الذين سقطوا في الفخ بعد تصويرهم في وضعيات منافية للقانون مؤكدا أن عملية تصوير محكمة لواقعة ارتشاء التقطها لدركيين يتسلمون رشاوي عبر عدسة كاميرا جد دقيقة ومتطورة بعد تنصيبها ضمن ملابسه تكون كافية لتمكينه من مبالغ تقدر بعشرات الآلاف بعد أيام فقط يدفعها الضحايا مقابل الإحجام عن فضحهم لدى مسؤوليهم وخاصة على صفحات المواقع الاجتماعية . وأكدت مصادر " العلم " أن التحقيقات الأولية التي استندت على تصريحات المتهم والتسجيلات التي ضبطت بحوزته وكذا أرشيف المكالمات الهاتفية التي أجراها مع ضحاياه من عناصر الدرك على طول السنة أطاحت لحد الساعة ب 19 دركيا من المنتظر اخضاعهم لإجراءات التحقيق الإداري في انتظار ترتيب الجزاءات القانونية في حقهم بعد إحالتهم على المصالح القضائية المختصة وعلمت " العلم " من ذات المصادر أن استدعاءات وجهت لرجال الدرك المعنيين الذين اشتغلوا ضمن مراكز ترابية بالمحور الطرقي الممتد على طول الطريق السيار والطريق الوطنية من اجل التحقيق معهم ، علما انه سيتم استقدام كل العناصر التي تم تنقيلها إلى مناطق أخرى ضمن حركات انتقالية أجرتها مصالح القيادة العليا للدرك الملكي في وقت سابق من هذه السنة للبحث معها في النازلة . وأوضحت مصادر " العلم " انه من المنتظر أن يجري المحققون مواجهة مباشرة بين المتهم " القناص " ورجال الدرك المشتبه بهم ، من اجل التأكد من صدقية الأقوال والتحريات ، وتمكنت كوكبة الدراجات النارية التابعة للقيادة الجهوية للدرك بالقنيطرة من توقيفه في مدخل بلدية مهدية بعد محاولة ابتزاز احد عناصرها .