سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشركة والوزارة تتقاذفان مسؤولية فضيحة و«شوهة» ملعب مركب الأمير مولاي عبد الله: الوزارة تقول إن الشركة غشّت في سُمك الفرشة والأخيرة ترد بأن الضغط الزمني وإجراء نهائي كأس العرش كانا سببا فيما حدث
*الوزير يسحب التوقيع من الكاتب العام ومدير الرياضات ولجنة تحقيق حكومية رابطت أمس بالوزارة *الملعب أغلق في 14يناير والأشغال لم تنطلق إلا في أواخر ماي ألقت الحالة التي كان عليها ملعب المركب الأمير مولاي عبد الله خلال مباراة فريقي كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الأسترالي بظلالها على نهائيات كأس العالم للأندية البطلة، حيث تحولت إلى الأخبار والصور واليوتوبات الرئيسية، وتناقلتها أكثر من مائة قناة تلفزية في العالم، وكانت موضوع سخرية كبيرة من طرف المعلقين الرياضيين، كما تحولت إلى موضوع للتنكيت في شبكة التواصل الاجتماعي، وبذلك فإن الصور السيئة جدا التي تظهر عمالا بسطاء يحاولون تجفيف أرضية الملعب بوسائل بدائية من اسفنج و«أقباب» صباغة فارغة ومكانس في تظاهرة عالمية كبيرة. وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي باستنكار هذه الصور التي أساءت للمغرب وللمغاربة في منشأة رياضية صرفت عليها مبلغا خياليا تجاوز 220 مليون درهم. ومن جهة أخرى لم تتضح الأسباب الحقيقية لهذه المهزلة التاريخية وإن صرح مدير الرياضة بوزارة الشبيبة والرياضة لإحدى الإذاعات الخاصة بأن السبب يعود إلى نقص في سمك أحد مستويات الفرشة النباتية ، وأن الشركة التي تكلفت بإنجاز المشروع تتحمل مسؤولية ذلك، بيد أن مدير الشركة صرح لأحد المواقع الإلكترونية أن سبب ما حدث يعود إلى الضغط الزمني الكبير الذي أنجزت فيه الأشغال ، وأن عشب الملعب كان يتطلب مدة ثمانية أسابيع ليأخذ وضعه الطبيعي، وهذا ما لم يحصل، بل يضيف مدير الشركة ان إجراء نهائي كأس العرش فوق أرضية ذلك الملعب زادت الأمر خطورة. ويذكر أن مركب الأمير مولاي عبد الله أغلق منذ 14 يناير من السنة الجارية (أي قبل حوالي سنة) لكن أشغال الإصلاح لم تبدأ إلا خلال شهر ماي من نفس هذه السنة، بمعنى بعد مدة تجاوزت أربعة أشهر، لترسو الصفقة على نفس الشركة التي اعتاد المغاربة أن ترسو عليها الغالبية الساحقة من صفقات إصلاح وتعشيب الملاعب المغربية، ودائما يتأكد الضعف الكبير في جودة الإصلاح الذي تنجزه هذه الشركة. لتبدأ الأشغال في ضغط زمني خطير جدا، بيد أن مصادر أكدت أن الإجراءات الإدارية البيروقراطية كانت سببا في التأخير، وكانت مياه الأمطار قد غمرت بشكل كبير جدا أرضية الملعب وحولته إلى مسبح حقيقي، كما أنها غمرت جميع فضاءات المركب، وقال شهود عيان إن المياه غمرت المراحيض ومستودعات الملابس والممرات، وتحولت المباراة التي كانت تجري إلى مهزلة حقيقية، وزاد المسؤولون الطين بلة حينما قرروا تجفيف الملعب من المياه. إلى ذلك أكدت مصادر من داخل وزارة الشباب والرياضة، أن لجنة من وزارة الداخلية ووزارة المالية، حلت أمس بوزارة أوزين، واجتمعت مع هذا الأخير، كما شرعت في تحقيقاتها حول فضيحة عشب ملعب الأمير مولاي عبد الله. وانطلق الاجتماع منذ الثامنة صباحا واستمر إلى ما بعد العصر. ووفق مصادرنا الخاصة، فقد أصدر الوزير أوزين قرار بسحب التوقيعات من كل من الكاتب العام للوزارة كريم عقاري ومدير الرياضات مصطفى أزروال، إلى حين انتهاء التحقيقات. وينذر هذا الملف بتطورات خطيرة ستكشفها الأيام المقبلة.