أصبح من المنتظر خلال الأيام القادمة توقيف عمل الطرامواي بالدارالبيضاء في حال عدم تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلا مادي ملائم،فقد علمنا من مصادر جد موثوقة أن شركة Œكازاطرام˜ المشرفة على طرامواي البيضاء،تعيش أزمة خانقة بسبب انعدام الأطر المؤهلة لصيانة القاطرات،، خاصة مع شركة Œألسطوم˜ الفرنسية التي كانت تقوم بعملية الصيانة التي رفعت يدها، بعدما لم تتقاض مستحقاتها من الشركة المشرفة. وبعد محاولات للاتصال بها، راسلت Œألسطوم˜ المسؤولين تشعرهم رسمياً بأنها لن تعود لهذه المهمة، وبأنها بصدد رفع دعوى قضائية للمطالبة بمستحقاتها التي تعد بملايين الدراهم. وفد سبق لشركة Œكازاطرام˜ أن عاودت الاتصال بشركة Œألسطوم˜ قصد استئناف مهمتها على أساس الخروج من الأزمة، بعدما اكتشفت أن الطاقم الذي أشرفت على تكوينه للقيام بمهمة الصيانة، غير قادر على هذه المهمة، مما اضطرها في كل يوم إلى حذف بعض القاطرات،وهو ما أثر بشكل ملحوظ على مداخيل الشركة وتراجع في استيعاب أعداد الركاب . وأضافت المصادر أنه في حال استمرار هذا الوضع ، فإن Œالطرامواي˜ قد يتوقف أو يصبح في حالة مزرية شأنه في ذلك شأن الوضع المزري الذي تتخبط فيها حافلات المدينة، كالاكتظاظ وعدم احترام التوقيت وما إلى ذلك،وتصبح الدارالبيضاء تعيش مشكلا إضافيا، بدل حل مشكل النقل والتنقل بالعاصمة الاقتصادية.فالشركة تكبدت خسائر مادية تفةق 20 مليار سنتيم،وقد تزيد هذه الخسائر في حال توقف الطرامواي كليا أو جزئيا. وفي الوقت الذي كان يجب على مسيري الدارالبيضاء التعامل بعقلانية مع هذا Œالفشل˜، التجأوا إلى تدابير عشوائية، الله وحده الذي يعلم نتائجها، فعمدة الدارالبيضاء محمد ساجد أعطى مؤخراً تعليماته إلى شركة Œكازا طرانسبور˜،للسماح لإحدى الشركات الاستشهارية بوضع إعلاناتها بعربات Œالطرامواي˜، بمناسبة إقامة الموندياليتو بالمغرببمبلغ هزيل جدا حسب ما أكدته المصادر،سيما وأن محمد ساجد سبق أن أعطى تعليمات شفهية بعدم التعامل مع إحدى شركات الإشهار التي ضخت مئات الملايين في ميزانية كادت أن تحل الأزمة نسبيا،وهو قرار زكاه والي جهة الدارالبيضاء،وهو ما كبد المدينة خسائر مادية باهضة بالإضافة إلى دعوى قضائية تطالب من خلالها الشركة الأولى المستفيدة من الصفقة برفع دعوى قضائية بملياري من السنتيمات. وأكدت المصادر بأن عددا من شركات الإشهار في اجتماعات متواصلة من أجل الخروج بقرار موحد تندد فيه بالقرارات العشوائية والمزاجية لعمدة المدينة.