أضحت معالم المؤامرة في موضوع تأجيل نسخة الكاف المبرمجة سلفا بالمغرب تتوضح مع دخول الاتحاد الافريقي على خط المنافسة الكروية القارية . فبصيغة تشبه التشفي أصدرت رئيسة مفوضية الإتحاد الأفريقي الجنوب الافريقية نكوسازانا دلاميني زوما بلاغا باسم الاتحاد الافريقي يعرب فيه عن إمتنانه و شكره العميق لجمهورية غينيا الإستيوائية بعد قبولها تعويض المغرب في تنظيم نهائيات "الكان" الكروي شهر يناير المقبل. وقالت السياسية الجنوب إفريقية الذي ل يخفى حقدها الدفين للمغرب أن "تفشي فيروس إيبولا في 3 بلدان إفريقية (سيراليون وليبيريا وغينيا كوناكري يجب أن لا يشلّ القارة السمراء مضيفة أن طرح هذا الوباء كمبرّر لتأجيل أو إلغاء مسابقة نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم أمر غير منطقي وغير مقبول" وكانت العلم سباقة للاشارة الى مجموعة من القرائن التي تثبت تآمر أطراف قارية من ضمنها جنوب إفريقيا بالاضافة الى مصر و الجزائر لجر المغرب الى مواجهة مباشرة مع الكاف و توريطه في مسلسل مشاكل هو في غنى عنها في حالة تمسكه بقراره طلب تأجيل نهائيات المنافسة القارية . وبدا واضحا أن إمبراطور الكرة القاري عيسى حياتو بالاضافة الى مساعديه بالجهاز التنفيذي الجزائري روراوة و المصري هاني أبوريدة قد تبادلوا باحترافية فصول أدوار تآمرية لدفع الرباط للتمسك بقرار التأجيل و من ثمة سحب شرف تنظيم المنافسة منها و إدخالها في دوامة العقوبات . فقد سبق للمسؤول المصري أن أكد أن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 التي طالبت المغرب بتأجيلها إلى صيف 2015، ستقام في موعدها المحدد سلفا وهو مطلع عام 2015. مؤكدا "أن دولتي مصر وغانا هما الأقرب لتنظيمها في حال بقي المغرب متمسكا بطلب تأجيلها عن موعدها الرسمي". وفي غضون ذلك مارست جنوب إفريقيا و الجزائر دور التمويه حين أعلنت سلطات جوهانسبورغ رفضها استضافة "الكان"، خشية انتشار فيروس "إيبولا" القاتل في البلاد، بالإضافة إلى تكلفة استضافة المونديال الإفريقي. وفي نفس الاتجاه التمويهي رفضت الجزائر بدورها تعويض المغرب بينما أبدت نيجيريا الغارقة في شبه حرب أهلية إستعدادها لاستضافة الكان . ويبدو أن فصول الصفقة التي أبرمها خفية عيسى حياتو و وروراوة و أبو ريدة تتصل حتما بتبعات تنظيم النسخة المقبلة للكان المرتقبة سنة 2017 و التي يتنافس على تنظيمها كل من الجزائر ومصر وغانا والغابون بعد أن أقصى حياتو ملفات ترشيح دول أخرى لعدم جاهزيتها , مما يطرح عشرات التساؤلات حول الأسس التي إعتمد عليها حياتو لمنح " شرف " تعويض المغرب لجمهورية غينيا الاستوائية الذي ما زالت "فضائح"تنظيم نسخة 2012 من النهائيات القارية مناصفة مع الغابون تلاحقها الى حد الساعة. وضمن هذه الفصول المسرحية المحكمة الاخراج شعرت الرباط بقوة موقفها لكن ما لم يكن يدور في خلدها أن عيسى حياتو كان يعد في الخفاء لدفع دولة مغمورة لا تتوفر حتى على العدد الكافي من الملاعب المؤهلة لاحتضان مباريات الكان لقبول تخليص المكتب التنفيذي من الورطة الحقيقية التي خلفها القرار السيادي المغربي.