خرج صباح يوم الاثنين 16 نونبر الجاري المئات من ساكنة بلدية ازيلال لليوم الخامس على التوالي للاحتجاج على قيمة فواتير الماء والكهرباء الخاصة التي عرفت ارتفاعا صاروخيا وملتهبا. احتجاجات اليوم كانت ذات طابع خاص، حيث عرفت ولأول مرة مشاركة جل أحياء بلدية ازيلال نساء ورجال وشباب وكهول وأطفال وأرامل ويتامي ومرضى ومعاقين. وقاد فقراء مدينة ازيلال مسيرة احتجاجية حاشدة وغاضبة وجابت أحياء وأزقة وشوارع المدينة تندد وبشدة وترفض جملة وتفصيلا، الأسعار المهولة التي تعرفها فواتير الماء والكهرباء، وترفض بشدة تسديد المبالغ الخيالية ،بدأت بوقفة احتجاجية بساحة بين البروج وسط مدينة ازيلال ، ليقرر بعدها المحتجون تنظيم مسيرة على الأقدام في اتجاه أحياء وأزقة بلدية ازيلال لتستنفر كل الأجهزة الأمنية وأفراد القوات المساعدة والسلطات المحلية عناصرها، ويتم إغلاق الطرق المؤدية إلى بعض الأحياء التي مرت منها المسيرة بصفة نهائية في وجه حركة السير، وطوقت القوات العمومية المكان، بالإضافة إلى تسجيل حضور مسؤوليين أمنيين ورجال السلطة المحلية. وبعدما أدوا صلاة الظهر بمسجد حي المسيرة بايت وروضن قررت، جموع المحتجين استئناف المسيرة الشعبية السلمية إلى حي التجزئة تم العودة مرورا أمام الثانوية التقنية والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل ، حيث رددت شعارات قوية من طرف المحتجين الذين طالبوا برحيل حكومة بن كيران وأن الشعب يريد إسقاط الفساد كما رددوا شعارات :(ازيلال تتوفر على ثلاثة سدود مائية وفواتير للماء والكهرباء صاروخية" وقد هدد المحتجون ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء بتدخل جدي للمسؤولين حتى تلبية مطالبهم المتمثلة في تدخل السلطات العليا والمختصة في مشكلتهم بعين الرحمة، وفتح تحقيق شامل حول القيمة الحقيقة للتسعيرة من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء، ومدى انسجامها مع القيمة الحقيقية للتكلفة ومع الهامش القانوني للربح المسموح به. المحتجون أدانوا في تصريحاتهم "للعلم" سياسة الحكومة الرامية إلى ضرب قدرتهم الشرائية وتفقيرهم وإنهاك جيوبهم بالزيادات المتتالية التي أثرت سلبا على أوضاعهم المعيشية والاقتصادية خاصة أن اغلبهم دون دخل قار.