عاشت ساكنة سطات طيلة يومي السبت والأحد 1و2 نونبر الجاري حدثا رياضيا بامتياز، إذ شهدت الساحة الأمامية للبلدية تظاهرة رياضية فنية خاصة بفنون القيادة الاستعراضية للسيارات والدراجات النارية ،نظمتها جمعية بلا حدود الحديثة العهد بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات وتعاون مع المجلس البلدي. وعرف هذا العرس الرياضي الذي تخلل فقراته المتنوعة النشيد الوطني المغربي ،إقبالا جماهيريا ملحوظا من محبي رياضة الدريفت التي حطت رحالها في محطة ثانية بالمدينة ،حيث استمتعوا بعروض استعراضية بهلوانية في فن السياقة ذات السرعة المفرطة أبطالها رياضيون من داخل المغرب ومن خارجه ،قدموا لوحات فنية خطيرة نالت إعجاب الجمهور الحاضر لما تعكس من تطور وشجاعة في هذه الرياضة الخاصة بالمجازفة. وتبقى رياضة الدريفت التي تعتمد على الاستعراض والشجاعة والثقة في النفس من بين الرياضات التي تعرف إقبالا كبيرا في أوربا والوطن العربي خاصة دول الخليج ، وتم إدخالها الى المغرب من طرف بعض الرياضيين الذين تعرفوا عليها ومارسوها لكي تستقطب الشباب الرياضي المغربي المعجب بهذا النوع من الرياضة الاستعراضية التي تدخل ضمن المنظومات الرياضية المعترف بها من طرف الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات بالمغرب. وقد أكد محمد السكاكي رئيس الجمعية المنظمة ومدير هذه التظاهرة الرياضية في تصريح لجريدة "العلم" أن الجمعية قامت بواجبها الجمعوي في ظل وجود عدة اكراهات وغياب تام للدعم المادي والمعنوي ،رغم المراسلات التي وجهت الى المسؤولين المحليين والاقليميين في شأن هذه التظاهرة الرياضية الفنية التي سبقتها ندوة صحفية ولقاءات تحسيسية للتعريف بها محليا والتي شارك في فقراتها مجموعة من الأبطال المغاربة الذين رفعوا راية البلاد في مختلف المحافل العربية والدولية من قبيل البطلة مونية الوليدي التي تعد أول امرأة في الشرق الأوسط التي مارست رياضة سباق السيارات ،كما كانت مناسبة للمتحدث نفسه ندد من خلالها بالطريقة التي تعامل بها مدير ديوان والي جهة الشاوية ورديغة الذي قام بتمزيق طلب الاخبار في وجه حامله ،مما يعد سابقة خطيرة من نوعها بهذه المدينة التي شمرت فيها جمعيات المجتمع المدني الجادة والنشيطة على سواعدها وحققت ما عجز عنه القائمون على تسيير وتدبير الشأن العام المحلي . ليختتم هذا اللقاء الذي حضره مسؤول التواصل بالجامعة الملكية لسباق السيارات وممثلو السلطات المحلية والأمنية ،بأخذ صور تذكارية مع كل الممارسين وسط تشجيعات الجهور السطاتي الحاضر الذي تمن مجهودات الجمعية المنظمة وأعضائها وكل المساهمين في انجاح هذه التظاهرة الذين أبلوا البلاء الحسن في حسن التنظيم والتأطير والاستقبال ،ليظهر جليا أن فعاليات المجتمع المدني التي تلعب دورا ايجابيا كسلطة مضادة وقوة اقتراحية تساهم في النقض البناء وتوازن السلطة تبقى شريك مؤسساتي للدولة في تحقيق المنجزات والتنمية المنشودة.