لم تكن المرة الأولى التي تتزعمن فيها نسوة أزيلال مسيرة احتجاجية للتنديد بالأوضاع المزرية في القطاعات الاجتماعية بالإقليم حيث عرف المستشفى الإقليمي عدة احتجاجات بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية و خاصة الأطباء متخصصين و طب عام . و في يوم الإثنين 27 أكتوبر 2014 تعالت حناجر عشرات من نساء جماعة تكلا أوزود دوار تناغملت وسط المدينة على بعد 30 كلم من مقر سكانهن حيث استقلن باكرا سيارات أجرة كبيرة و "ترونزتات" و ضربن موعدا بعاصمة الإقليم و من بين الشعارات "هذا عيب هذا عار تناغملت في خطر ,لا تعليم لا صحة" و تساءلن عن دور الحكومة في التنمية و اتجهت نساء قرية شلال أوزود الشهيرة عالميا صوب نيابة التعليم تم عمالة الإقليم من أجل إيصال أصوات نسوة ساكنة الجبل التي أوصى جلالة الملك بالعناية بمطالبها الاجتماعية و المتمثلة أساسا في انعدام الربط بشبكة الماء الصالح للشرب و صعوبة ولوج المدرسة بثانوية أوزود الإعدادية و خاصة مساءا حيث صعوبة المسلك الطرقي للدوار الذي من المفروض تعبيده و خطورة الظلام الدامس و كانت مناسبة للمطالبة بإبقاء أستاذة للتعليم الابتدائي بالوحدة المدرسية تنغملت عوض فرعية تزروت و رفضن الأقسام المشتركة بالسنة الأولى و الثانية ابتدائي التي تضم 38 +1 تلميذا. و لم تنس نسوة أوزود مطلب بناء مسجد لإنقاذ حياة أزواجهن من رحمة الحرارة و الصلاة في البيت البلاستيكي . و حسب مصادرنا فإن اللقاء الذي جمعهن بالكاتب العام للعمالة لم يفض إلى أي قرار و لم يشف غليل نسوة تركن مطابخ بيوتهن و أولادهن و أزواجهن من يوحي أن التنمية بهذه القرية الجميلة خارج الزمن المغربي أمام قلة الإمكانيات المادية للجماعة القروية أجل مطالب اجتماعية من المفروض أن تنعم بها منطقة سياحية لها صيت عالمي لكن الصيحات المبحوحة منذ الصيف الذي تزامن مع الانقطاعات المتكررة للماء و الكهرباء و انتشار النفايات على قارعة الطريق. مصادرنا أكدت أن مجموعة الجماعات بأزيلال خصصت لهذا الدوار اعتمادات مالية لحفر بئر و تجهيزه كما أن المكتب الوطني للماء بصدد التفكير في بناء سقايات في الشطر الثاني و عن بناء المسجد أضافت مصادرنا أن جميع الترتيبات اتخذت لإ نجاز المشروع .