تعرف رحبة الطين بكليميم وضعا مأساويا نتيجة تحلل الجلود التي يتم إقتناءها، بالإضافة إلى بقايا بعض المواد السامة في براميل يتم إفراغ حمولتها وبيعها في هذه المنطقة، وهو الأمر الذي بات تأثيره واضحا على الساكنة، حيث الروائح الكريهة والمواد المنبعتة الأخرى تسبب أمراضا مختلفة لعل أبرزها الأمراض الجلدية ، والحساسية بمختلف أنواعها وخاصة في صفوف الأطفال الذين تتأثر مناعتهم مع وجود هذا الكم الكبير من المواد ذات الروائح الكريهة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة تعرف رواجا تجاريا مهما يتأثر بوجود هذه الأزبال والمواد السامة ، والغريب أنه رغم التأثيرات السلبية لهذه المواد.. إلا أن السلطة لم تحرك ساكنا وكأن الأمر لايهم ساكنة كباقي البشر يحتاجون جوا سليما وبيئة نظيفة يعيشون فيها وعوائلهم بسلام ، أم أن هناك حسابات أخرى يدفع ضريبتها أجيال لا دنب لهم غير أنهم لا يريدون التفريط في تاريخ طويل مرتبط بهوية رحبة الطين التاريخية التي تم الإساءة إليها والتفريط فيها بشكل يطرح معه علامات إستفهام كبرى.. مَن المستفيذ من هذه الوضعية الكارثية التي تعرفها رحبة الطين؟ وإلى متى سيبقى الحال على ماهو عليه؟