قصتنا في الشرق، وقصتنا في العرب، وقصتنا في الإسلام .. المرأة! رجمناها بالحجارة، فيما هي ترمينا بسهام العشق وقلنا عنها "سهم أصاب وراميه بذي سلم من في العراق لقد أبعدت مرماك"! كل الأغنيات عن المرأة وكل الشعر عنها. يخاف من سطوتها دهاقنة الجيوش ورتب رجال الأمن العسكرية عندما يعودون إلى بيوتهم. يتوسلها الأزواج حتى إذا رغبوا بإضطهادها تزوجوا عليها مثنى وثلاث ورباع وصار الرجل بدلا من أن تتحكم فيه إمرأة واحدة صار جيشا من النساء يتحكمن فيه. في القوانين الوضعية نحن نضطهد المرأة ونغمط حقوقها .. ولكن في القوانين الإجتماعية فهي المتسلطة وهي التي تغمط حقوقنا. عندما نعجز عن محاورتها بالمنطق نرميها بالحجارة رجما. عزلناها عن المجتمع وفتحنا لها اسواقاً وأدخلناها المزاد العلني! ثم صرنا نستوفي منها الضرائب فيما هي تبيع أغلى ما عندها في المزاد! قصتنا هي قصة المرأة فحسب، وكأن لا قضية لنا لا قضية فلسطين ولا قصة الدواعش والقواعد! قصتنا هي قصة المرأة فحسب، وكأن لا قضية إقتصاد منهار لدينا ولا قضية مجتمع أنهكنا ظلما! المرأة قصتنا في كتب الدين وفي كتب الدنيا. لقد حكمت نساء في التاريخ وكثيرات لعبن دوراً في سياسات البلدان ونجحن عندما كن على رأس سلطة البلاد. فلماذا اليوم لا تحكمنا إمرأة!؟ قالوا عن اليمن "أغرقهم فأر .. وإستعبدهم طير .. وحكمتهم إمرأة!" لقد كانت اليمن في قمة السعادة عندما كانت تحكمها بلقيس ملكة سبأ. النساء يحكمن عالمنا في المساء .. بالله عليكم أعطونا الفرصىة لكي تحكمنا النساء في الصبح وفي المساء!