بمدرجات فارغة بسبب استمرار إغلاق أبواب ملعب المسيرة باسفي أمام الجماهير الرياضية على اثر الأحكام الصارمة في حق القرش المسفيوي و التي أثرت سلبا على نتائجه بحرمانه بالتالي من الدعم الجماهيري الذي اعتاد الفريق العيش في أحضانه باعتباره الدعامة الأساسية للفريق ، يستقبل اولمبيك اسفي اليوم ابتداء من الساعة الثامنة ليلا فريق الجيش الملكي متزعم الترتيب العام، في مباراة بطموحات متباينة للطرفين.. فالجيش الملكي يرحل إلى آسفي للبحث عن استغلال الارتباك الذي يعيشه الفريق المحلي جراء الوقائع المتتالية والتي زعزعت جميع مكونات المسفيويين مما يجعل الفرصة سانحة أمام أشبال المدرب فاخر لاستغلال هذا الظرف للاستمرار في الزعامة بالرغم من أن عناصره تعاني من ضغط المنافسة خصوصا وأنها تشارك ضمن المنتخب المحلي مما قد يكون له أثر سلبي عليها خلال مقابلة اليوم.. بالمقابل فالقرش المسفيوي سيبحث عن تجاوز الأزمة الأخيرة و يحاول الظهور بظهر يعفيه الدخول في الحسابات الضيقة ، لكن مسؤوليته امام فريق عسكري منظم لن تكون سهلة مما يعد بمباراة قوية بين الطرفين رغم تأثير غياب الجماهير عن المقابلة وبالتالي غياب الحماس داخل الملعب... وفي اتصال هاتفي للعلم بلاعب الاولمبيك حفيظ عبد الصادق حول اهمية اللمباراة بالنسبة للمسفيويين قال : « نجري لقاء اليوم و الفريق يعيش وضعية حرجة خصوصا و الأحداث المتعاقبة التي كان لها تأثير كبير على جميع مكونات الفريق المسفيوي ، و أنا اعترف بأننا سنواجه اليوم فريقا كبيرا و مهيئا بشكل كبير خصوصا حينما يتعلق الأمر بفريق الجيش الملكي الذي يتوفر على ترسانة بشرية مهمة و يحتل المرتبة الأولى و يبحث عن لقب آخر ، فنحن بكل تأكيد سنواجه فريقا من مستوى عال ، و مع ذلك فان جميع اللاعبين على استعداد لإجراء مقابلة اليوم تحت شعار محو الصورة البئيسة التي عشنا في كنفها خلال المحطات السابقة بالرغم من أن المقابلة ستجرى بدون جمهور و هذا وحده سيؤثر على جمالية اللقاء لان كرة القدم بدون جماهير تفتقد لعنصر أساسي يساهم في إعطاء تكملة حقيقية و أساسية للفرجة، بالإضافة إلى إضفاء الحماس على الممارسة بالميدان ، لكن للأسف فهذا هو حظنا .. لقد كانت استعداداتنا للقاء عادية وكل ما ركز عليه مدربنا هو الإعداد النفسي للاعبين نظرا للتذمر الذي يعانيه جميع العناصر فنحن في حاجة للعودة للواجهة و سنجري لقاء بدون مركب نقص حتى نستطيع العودة للمنافسة وتجاوز الواقع الحالي ...»