قدم مسرح أفلون عرضه المسرحي الجديد الموجه للطفل "الباباوان " بدعم من وزارة الثقافة، وذلك بمناسبة افتتاح الموسم المسرحي الجديد .من تأليف سعيد غزالة ، تشخيص : أحمد بورقاب ، خالد المغاري ، خديجة علوش ، وسعيد غزالة ، مساعد مخرج عزيز الخلوفي. الباباوان.. تجربة متفردة وجريئة يحسب للمؤلف والفنان سعيد غزالة اشتغاله على هذه الفكرة التي تعتبر متفردة وجريئة ، فلم يسبق أن تم جمع شخصيتين لهما حضور رمزي قوي عند العديد من شعوب العالم ، وهو بذلك يكون سباقا في إغناء الخزانة المسرحية المغربية بعمل مسرحي خاص بالطفل مبتكر وجريء. الركاكنة الدراماتورج والمخرج بإصرار لا مثيل له يستمر الفنان والمخرج عبد الكبير الركاكنة في رحلة الإبداع مسرحيا ، فاردا أشرعة الاكتشاف والدهشة للجمهور الناشئ ، فبعد مسرحيات السندباد ، محكمة الحيوانات و الأميرة والوحش ، يعود الركاكنة بمسرحية جديدة متميزة سواء على مستوى الفكرة أو طريقة الاشتغال ، وعلى مستوى الإعداد الدراماتورجي و التصور العام و الرؤيا الإخراجية ،وهي مسرحية "الباباوان". مرتكزات مشهدية وركحية ثلاث اعتمد المخرج عبد الكبير الركاكنة في إخراجه للباباوان على مرتكزات مشهدية وركحية ثلاث ، استفزاز مشاعر الطفل الصغيرة بصريا ، الممثل كفاعل بطريقة أداء مبتكرة افقيا وعموديا ، خلق فسحات موسيقية من خلال توظيف مجموعة من الأغاني بلحن يمتح من إيقاعات التراث الغنائي المغربي مما يتماهى مع الحدث الرئيس وتواتر الأحداث. وبذلك يكون المخرج قد نجح اختياراته والفنية وفي خلق فضاء متناغم جماليا يعكس بكثير من الدهشة و الإبهار ، عالما تتفاعل فيه العديد من التفاصيل البصرية واللفظية مع الألوان والإضاءة ، مما يعطي للمتلقي تكوين ملامح للرسائل التي منحها هذا العرض مع سريان الصراع الدرامي بين الطفلين ببعضهما من جهة ، وبين شخصيتي بابا نويل وبابا عيشور من جهة ثانية ، دون أن يفقد أي واحد من الباباوان وضعه الاعتباري في حب الطفل وإمتاعه ،وهي فرصة للدفع بالمتلقي إلى أن يكون متدخلا في الأحداث وتواترها دون أن يكون له الوقت لتلمس مكان جلوسه . إن الركاكنة كان ذكيا في إبداع أسلوب إخراجي بحوافز فنية واستعارات جمالية بصرية ولفظية حققت التميز لهذا العرض المسرحي ، الذي سيكون ولا محالة مسرحية الموسم. الممثلون يتميزون مساحات اللعب بين العمودي والأفقي أعطت للممثل فرصة إبراز ذكائه أولا في تفعيله للتحولات الحركية واللفظية ، وثانيا في تعميق هذه التحولات دراميا بين شخصية وأخرى ، وقد تميز الممثلون ، أحمد بورقاب ، سعيد غزالة ، خديجة علوش وخالد المغاري ، و ساهموا بشكل كبير في إنجاح هذا العمل . السينوغرافيا وتفسير الحالات كان للسينوغرافيا دور أساسي في هذا النجاح من خلال تأثيثها جماليا للفضاء المشهدي ،وهو ما ساعد الممثلين على ابتكار أفعال وحركات تتماشي مع الحكاية أو في ما بينهم وكان لها دور مهم في تفسير هذه الحالات إلى جانب الإضاءة والموسيقى. الباباوان الإبداع الذي لم يدعم طرف لجنة الدعم التابعة لوزارة الثقافة ، ودعمته بشكل محدود جدا ،مما يطرح أكثر من سؤال ، ليس حول معايير التقييم والاختيار ، ولكن حول ما هو أخلاقي وما هي الاعتبارات الثاوية وراء أكمة بعض أعضاء اللجنة الذين يعملون على معاكسة كل ما لا يتماشى مع الهوى . الملخص فرقة حلقة متجولة تروي حكاية سعد ونورا الأخوين اللذان حكمت عليهما الحرب باليتم فيمتهنا بعد ، أن عاشا في ملجأ الأيتام ، فن الاستعراض الفني .. ومن حبهما للاكتشاف سيضعهما هذا الحب في مغامرة اكتشاف غريبة لشخصيتين رمزيتين في المتخيل الإنساني والشعبي : بابا عيشور وبابا نويل .. وسيضطران أن يصلحا بينهما بعدما نشب خلاف حول أحقية كل واحد منهما في إمتاع الطفل والاستفراد به .. في الأخير ينتهي الأمر : إلى أنه مهما اختلفت طرق التعامل والتربية ، يبقى الهدف الأسمى هو نشر قيم التسامح البطاقة التقنية تأليف : سعيد غزالة دراماتورجيا وإخراج : عبد الكبير الركاكنة المخرج المساعد : عزيز الخلوفي الإدارة التقنية : حسن المختاري إدارة الخشبة والمحافظة : خالد الركاكنة تنفيذ الديكور : سعيد آيت وراك الملابس : حليمة السعدية الخلوقي كلمات وألحان : أحمد أبو رقاب موسيقى : رشيد هادي غناء : محمد الغرنيطي ، إيمان صامط ، خديجة مرفع إدارة الإنتاج : نعيمة بوديك تصوير : العربي الرطل فونوغرافيا : رشيد نبلسي التواصل والعلاقات العامة : عبد القادر ميكيات التشخيص: أحمد أبو رقاب ، سعيد غزالة ، خالد المغاري ، خديجة علوش