في تجربة تعد الأولى من نوعها بالمغرب، تستضيف كلية العلوم السملالية بمراكش منذ 15 من شهر شتنبر الجاري وإلى غاية 27 منه أشغال الدورة التكوينية الخاصة بالطلبة الجدد بهذه المؤسسة الجامعية. هذا اللقاء التربوي ، الذي يأتي وفق أجندة محكمة لجعل الطلبة الجدد محط تركيز بغية استقبالهم وفق برنامج مضبوط يتم من خلاله تمكينهم من ظروف استقبال جيدة و تحفيزهم على المشاركة في هذا البرنامج المكثف و حثهم على التعرف أكثر على الفضاء الجامعي بكل جوانبه ( الإدارية، التنظيمية، البيداغوجية..) ، شكل حلقة جديدة لتسهيل الولوج للوافدين الجدد على الجامعة ، و ضمان انتقال سلس من الفضاء المدرسي إلى نظيره الجامعي عبر مجموعة من الأنشطة اللغوية والبيداغوجية و التطبيق الإداري و الأنشطة الثقافية إضافة إلى مسابقات في التحصيل و التواصل. اللقاء أشرف على انطلاقه السيد حسن احبيظ عميد كلية العلوم السملالية إلى جانب السيدة "كلود كورتيي" CLAUDE COURTIER المسئولة عن العلاقات والتعاون والشراكات بالمعهد الفرنسي بمراكش إضافة إلى شخصيات من الطاقم الجامعي و الإداري و حضور وازن للطلبة. إلى ذلك أوضحت بهية نظيف الأستاذة بكلية العلوم السملالية بمراكش ، منسقة برنامج E-LERNING و المشرفة العامة على هذه الدورة بأن هذا البرنامج جاء بعد دراسة دقيقة كشفت على أن التحصيل الايجابي للطلبة داخل فضاءات الكلية رهين بتعريف الطالب بمحيطه أولا في شموليته ، و أيضا تعريفه بكل ما هو مرتبط بانتظاراته ،و ما توفره له الكلية و الجامعة عموما لضمان حسن استغلال مواهبه و مؤهلاته. وقالت بأن التركيز على اللغة الفرنسية باعتبار ذلك ضمان سليم لتدعيم التواصل والانتقال به من التحصيل العلمي المعرب في السلك الثانوي إلى التحصيل العلمي باللغات الأجنبية،مما يسهل على الطالب – تصيف - اندماجه على مستوى مهاراته التواصلية و بالتالي مواكبته للتطور العلمي و للأبحاث العالمية في مجال تخصصه. وبخصوص توقيت اختيار تنظيم الدورة أكدت أن هذه الفترة تعد جد مهمة حيث الدخول الجامعي يعرف أوجه ، و من أهداف الدورة التكوينية التجاوب مع متطلبات الطلبة مما يسهل على الإداريين و الأساتذة وجل المتدخلين العمل على تواصل أفضل وبالتالي اندماج سلس للطالب في محيطه الجديد ومساره المستقبلي. و أوضحت بأن الإعداد للدورة انطلق منذ نهاية السنة الجامعية الماضية و عرفت دعما كبيرا من عمادة الكلية و متدخلين من اتحاد مقاولات المغرب و المركز الفرنسي و أيضا شركاء أكدوا مشاركتهم في هذه الدورة على اعتبار أن الجامعة نواة محورية في التنمية تفعيلا لاتفاقيات الشراكة المبرمة في هذا الإطار. يشار إلى أن هذه الدورة التكوينية ومنذ افتتاحها عرفت حضورا وازنا للطلبة الجدد حيث سجل إقبال ومشاركة مكتفة في الورشات المنبثقة عن الدورة الأمر الذي خلف لدى المنظمين انطباعا ايجابيا مما يؤشر على نجاح الدورة.