شارك آلاف الاسكتلندين في مسيرة مؤيدة لاستقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة في مدينة جلاسجو اليوم السبت. وأعلن منظمو المسيرة أنها الأكبر في تاريخ البلاد، مع سعيهم لاستغلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة قبل انطلاق الاستفتاء الخميس القادم. وأعلنت حملة "نعم لاستقلال اسكتلندا" عن توزيع 2.5 مليون منشور على المنازل في شتى أنحاء البلاد للترويج للاستقلال، داعين المواطنين للنزول والمشاركة في الاستفتاء وكتابة تاريخ بلادهم ورسم مستقبلهم بأنفسهم. وأعرب الوزير الأول في اسكتلندا عن ثقته بأن الناخبين الإسكتلنديين سيصوتون لصالح الاستقلال، قائلا "أشعر بثقة أكثر من أي وقت مضى في أن الإسكتلنديين سيصوتون بنعم الأسبوع المقبل". من ناحية أخرى، يكثف السياسيون البريطانيون من جهودهم لإقناع الناخبين الإسكتلنديين بالتصويت لصالح البقاء ضمن المملكة المتحدة. وتوجه زعيم حزب الاستقلال البريطاني نيجيل فاراج اليوم إلى اسكتلندا للمشاركة في حملة الإبقاء على اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة. وفي خطاب له اليوم، ناشد فاراج ناخبي حزب العمال من الاسكتلنديين بعدم معاقبة سياسيي الحكومة البريطانية من خلال التصويت بنعم للاستقلال وتدمير الاتحاد. وقال إن "مغادرة المملكة المتحدة لن يحقق الاستقلال الحقيقي لاسكتلندا لأن الوزير الأول الكس سالموند يرغب في الانضمام للاتحاد الأوروبي"، وهو ما يراه تنازلا عن استقلالية البلاد وقرارتها لصالح التكتل الأوروبي.