قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" إن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وافق أمامه على اقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 ، وبقي أمام المفاوضين ترسيم الحدود لأنها الأمر الأهم في تعريف كل مساحة. ونقلت وكالة (معاً) الفلسطينية عن الرئيس عباس قوله في لقاء مع فضائية العودة المحلية " لن نقبل ان ندخل في تفاصيل جزئية في المفاوضات حول مناطق " أ " و " ب " و" ج " ، وما شابه وإنما نريد وبشكل نهائي أن تعرف كل دولة حدودها ، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا حدود معروفة لها ". وأشار إلى أن كبير المفاوضين، الدكتور صائب عريقات واللواء ماجد فرج، رئيس المخابرات سيلتقيان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري الأسبوع القادم. وقال عباس " نحن سنسأل الولاياتالمتحدة واسرائيل ، وسننتظر يوما وأسبوعا وشهرا ، وإن وافقوا فنحن أحرار بحدودنا ، ولكننا لن ننتظر 20 سنة أخرى ، فقد طفح الكيل ولن نقبل كل سنتين أن تشن اسرائيل علينا حربا ، وإن رفضت اسرائيل فأنا عندي ما أقول وعندي ما أفعل". وأشاد الرئيس الفلسطيني بمصر ومبادرتها ودورها ومواقفها في دعم ومساندة الشعب والقضية الفلسطينية. وحول الحرب على غزة ، قال أبو مازن " كان بالامكان ان نتفادى 2000 شهيد وآلاف المنازل والدمار ، ولكن بدأت الفوضى حول المبادرة ، وأنا تحركت في كل الاتجاهات ، وكنا نعرف أن مصر هي التي تملك الحل والمبادرة لأنها أولا جارة جغرافيا لفلسطين ، وثانيا : إن لديها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ، وبجهود جبارة شكلنا وفدا مفاوضا ، وبعد خمسين يوما عدنا لما قلناه أولا ". وأضاف " العدوان الاسرائيلي الغاشم كان يريد فرصة للقتل والتدمير والاحتلال يتمنى أن يغمض عينيه ويفتحها فلا يجد فلسطينيا أمامه ، وإن قرار الحرب والسلام ليس بيد فصيل واحد وانما بيد القيادة ، واذا كانت حماس تريد أن يكون قرار السلم والحرب بيدها فلتتصرف لوحدها اذن ، وأنا أصر على الإنتخابات منذ 7 سنوات ، ولن نقبل الا بسلطة واحدة وبندقية واحدة ، وقرار السلم والحرب بيد السلطة وإلا ستكون فوضى". وحول الوضع الداخلي في قطاع غزة ، قال أبو مازن "هناك لدى حماس حكومة ظل في غزة ولديهم وكلاء وزارات واذا استمر هذا الأمر فان هذا سيهدد استمرار الوحدة الوطنية ، والامتحان قادم قريبا ". وأضاف" انا اعرف ان الامر ليس بسرعة بل يحتاج الى اشهر لانهاء الانقسام ، ولكننا سنعرف من اول يوم تدخل فيه المساعدات الى غزة واذا كانت تصل المساعدات للناس ام لا ، وهذا كلام محدد وصريح ، هل تستطيع حكومة التوافق الوطني ان تحكم وتعمل في غزة ام ان هناك جهات ستمنعها". وأشار الى أنه تحدث مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس عن وجود كوادر حركة فتح وكوادر الفصائل الاخرى تحت الاقامة الجبرية في غزة واطلاق النار على الارجل ، واصفا اطلاق النار والاعدام (للعملاء) في الشوارع بانه اجرام. وقال ان حماس حاكمت واعدمت لوحدها من دون التشاور مع احد وان السلطة تحمّلت وسكتت لان البلد كله كان في خطر ، وانه لو كان هناك عملاء كان من الحري محاكمتهم وايقاع الحكم عليهم او اعدامهم ولكن ليس في الشوارع بهذه الطريقة. وحول الجرائم الاسرائيلية ، قال الرئيس الفلسطيني "لن نسامح ولن تفلت اسرائيل بجرائمها وفعلتها ، ولدينا اساليب كثيرة وعندنا وسائل كيلا يفلت المجرم من عقوبة جرائمه".