بداية: إن نهضة الضفة الغربية ووقفتها منتفضة في وجه المحتل الصهيوني تشكل رافعة لكل هذا الدم الذي سال من أجل فلسطين كل فلسطين .. في المناسبة ":..... ندعو العرب الى ان ينصروا فلسطين كي يتوحدوا ويخرجوا من هذا العبث الصهيوني الذي استباح كل المحرمات ابتداء من العراق وانتهاء بليبيا والدليل على ذلك هو ان المشروع الصهيوني موجود كي يفتت المنطقة العربية تحت راية داعش وهذا اكبر دليل على ان كل من يبتعد عن فلسطين فهو بشكل طبيعي ان ينضم الى المشروع الصهيوني . ان داعش هي لواء من الوية الجيش الصهيوني من اجل تحقيق التلمود الصهيوني.. وفي سياق آخر : ان اجماعنا على المقاومة ودعمها في غزة وكل فلسطين هو المطلوب و من خلال ذلك نكون قد استعدنا دورنا كأمة عربية واحدة واسهمنا في حماية عروبتنا وأرضنا. ان المعركة في فلسطين هي المعركة التي يتحدد فيها مصير الأمن القومي للوطن العربي ومستقبله سياسيا" واقتصاديا" من هنا أهمية معركة غزة اليوم .. ان العدو الصهيوني يستهدف وحدتنا وان أي تشرذم سواء كان في الجسم العربي او الفلسطيني يقدم خدمة مجانية للعدو الصهيوني ، كما ان الفلسطيني عندما يحقق وحدته الوطنية لا تستطيع اي جهة اقليمية او تجاذبات اقليمية ان تنال من موقفه .ان صراعنا مع العدو صراع وجود وان هذا العدو يحاول ان يدمر كل مكامن القوة في الشعب الفلسطيني وخاصة وحدة هذا الشعب. لهذا ندعو شعبنا الى الصمود والمواجهة في الميدان والعودة الى الجذور والثوابت الوطنية والمنطلقات الثورية التي تحفظ حقوقنا . لقد بات من الواضح ان العدو لم يعطنا اي شيء بالسياسة .. ان الاداء السياسي اسقط مفاهيم وطنية عدة وبالتالي ان المقاومة هي خيار الشعب .. لهذا ادعو كل الفصائل الفلسطينية التي تقاوم الاحتلال في غزة ان تضع برامج تليق بتضحيات الشعب لأن هذا الشعب معطاء حي اينما وجد فهو مع قضيته لا يتخلى عنها.. ان الفلسطيني هو المعني أولا" وأخيرا" بقضيته الوطنية التي التصق بها في الماضي والحاضر بدمه وروحه وقدم في سبيلها التضحيات . وبعد ، ان الخلافات الجانبية الفلسطينية قد اتخمتنا وجعا" والما" وتركت آثارها السلبية على نبض الشارع الفلسطيني .. من هنا ندعو الى وحدة الصف الفلسطيني كي نرد على العدوان الصهيوني المتواصل على غزة .. كما انه من الواجب الوطني والاخلاقي والانساني والسياسي والعسكري ان يكون كل الوطن الفلسطيني وخاصة الضفة العربية في قلب الصراع وفي الصف الأول لدعم غزة لأن الضفة الغربية هي نبض الثورة وهي الميزان الذي يعادل ميزان المواجهة مع هذا العدو الغاشم . ان نهضة الضفة ووقفتها منتفضة في وجه المحتل الصهيوني تشكل رافعة لكل هذا الدم الذي سال من أجل فلسطين كل فلسطين .. مرة أخرى نقول : ان القضية الفلسطينية هي قضية مفصلية تمر في مرحلة مفصلية مرحلة تلزم الكل الفلسطيني ان يجمع كل من يناصره ويراكم صوته وجهده كي يسير في مشروع التحرير . ان هذه المرحلة نفسها اعطت المشهد الكامل لجزء كبير من هذا المحيط الذي يطعن ضهر القضية ... وما حصل في غزة هو ابادة جماعية الغرض منها تطويع الشعب الفلسطيني للقبول بأقل من حقوقه .غزة جزء اصيل من فلسطين وان ما قامت به حتى الآن هو كسر لمشروع الصهاينة في فرض الشروط المذلة على شعبنا ومقاومتنا.. وان ما يحصل من عدوان صهيوني هو اقسى ما يمكن ان تقوم به آلة العدوان الصهيونية ضد شعبنا المقاوم ...لكن المعركة لم تنته ولن تنتهي وهي قائمة مستمرة حتى ينال شعبنا الفلسطيني حريته الكاملة وحقوقه الطبيعية ... قيادي في حركة فتح / لبنان