وجه داعية يمني يدعم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" انتقادات حادة إلى حركة حماس، وجماعة الإخوان المسلمين، قائلًا إنها تقاتل "تحت راية جاهلية" ما يعني أن "القاتل والمقتول في النار" على حد تعبيره، كما هاجم المرجع الروحي للجماعة، يوسف القرضاوي، ومفتي السعودية ودعاة مثل سلمان العودة. وتحت عنوان "من مات فيها فميتته جاهلية" قال الشيخ اليمني عبدالمجيد الهتاري الريمي في تعليق على صفحته بموقع "فيسبوك": "الحرب والدماء التي تسال تحت راية عمية جاهلية سواء من أجل المدنية والدولة الديمقراطية أو من أجل الحياة الدنيا والعيش كما يعيش الكفار تحت قوانين الأممالمتحدة وقوانين حقوق الإنسان أو من أجل التوسع والتمدد الجاهلي أو من أجل تحرير الأرض من عدو أجنبي يهودي أو نصراني ليحل محلها طاغوت عربي يحكم بقوانين الجاهلية سواء كان إسلاميا من جنس عقائد الصوفية والشيعة وعقيدة الإخوان المسلمين أو كان علمانيا بحتا." وتابع الريمي بالقول: "هذا ما يسعى إليه الإخوان المسلمون، ومنهم حماس في حربها مع اليهود فأي حرب في هذا الإطار فهي حرب جاهلية تستنزف العرب فيها قتلاها في نار جهنم ومن مات فيها فميتته جاهلية شأنها شأن الحروب مع اليهود التي قامت تحت شعارات القومية تحت قيادة الناصريين والبعثيين السوريين ومثل الحرب الإيرانية العراقية والحرب الصليبية البعثية الصدامية القاتل والمقتول في النار إلا من ليس مكلفا أو كان مغلوبا على أمره." وحض الريمي على "تصحيح مسار هذه الحروب" ليكون مقصدها "ما يقصده الإسلام من علو الشريعة وإقامة الخلافة ومقاتلة الكفار." وأثارت تعليقات الريمي حفيظة العديد من الناشطين على المنتديات الإلكترونية المقربة من الحركات المتشددة، ما اضطره إلى معاودة التعليق وشرح وجهة نظره بالقول إن البعض لم يفهم القضية التي يشير إليها مضيفا: "حماس تحكم بالديمقراطية فكل دم في سبيلها فهو في سبيل الجاهلية. أنا أنصح حماس أن ترفع شعار الشريعة قولا وعملا.. أما الرايات الوطنية فهي دعوة جاهلية منتنة دعاتها المقاتلين في سبيلها هم حطب جهنم أفهمتم." وختم الريمي بالقول: "إن لم تفهموا فرجال التوحيد والجهاد من أبناء العراق والشام وفلسطين قد فهموا، والأغبياء لا عزاء لهم.. ولن يحرر فلسطين إلا أهل التوحيد وليس ابناء الديمقراطية." مشددا على أنه لا يعارض حركة حماس ولكنه يدعوها إلى أن تضع الشريعة عنوانا لقتالها.