قال متحدث باسم اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر يوم الأحد إن حفتر يحث كل الأتراك والقطريين على مغادرة شرق ليبيا المضطرب متهما الدولتين بدعم "الارهاب". وأعلن اللواء المتقاعد الحرب على الاسلاميين المتشددين في شرق لبيبا في ظل اضطرابات متنامية بالبلد المنتج للنفط الذي تعجز حكومته عن السيطرة على مجموعات مسلحة ساهمت في الاطاحة بالزعيم معمر القذافي عام 2011 لكنها أصبحت الان تتحدى سلطة الدولة. وتقول حكومة طرابلس إن حفتر لا يملك أي سلطة لكن أوامرها تقابل بالتجاهل في الكثير من مناطق ليبيا خاصة في الشرق حيث يتنافس الاسلاميون والقبائل والميليشيات على بسط السيطرة بحسب ما افادت "رويترز" . وقال محمد الحجازي المتحدث باسم حفتر إنه يجب على كل مواطني تركياوقطر مغادرة ليبيا في غضون 48 ساعة وإن المهلة بدأت ليل أمس السبت. وأضاف أنه ينبغي على القطريين والأتراك مغادرة المنطقة الممتدة من بلدة مساعد على الحدود مع مصر إلى مدينة سرت في وسط ليبيا وأن قوات حفتر غير مسؤولة عمن يحملون هاتين الجنسيتين على الأراضي الليبية. وأحجم مسؤول في السفارة التركية عن التعليق. وكانت تركيا قد نقلت موظفي قنصليتها في بنغازي إلى طرابلس هذا الشهر. ولم يتسن الوصول إلى السفارة القطرية للتعقيب. وتدعم تركياوقطر جماعة الاخوان المسلمين التي أعلنتها مصر ودول خليجية عربية مثل السعودية منظمة "ارهابية". وتسري تكهنات بين المحللين بأن حفتر يحظى بدعم مصر ودول خليجية كالامارات تخشى مثل الغرب أن يستغل الاسلاميون المتشددون الفوضى في ليبيا. واتهم حفتر قطر الأسبوع الماضي بدعم الميليشيات المسلحة في ليبيا. ويأتي القتال الأخير قبل أيام من اجراء انتخابات برلمانية يأمل الليبيون في أن تخفف الاقتتال السياسي الذي أصاب عملية صنع القرار بالشلل منذ اجراء اخر انتخابات في صيف عام 2012.