أكد تقرير للدراسات الاستراتيجية الأمريكية أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستبقى على المستوى الجيوسياسي منطقة مهمة في أفق سنة 2025 وذلك بناء على عدة معايير طاقية وديمغرافية وسياسية وعقائدية. وتضمن التقرير معطيات عن المغرب كمنطقة أساسية في المغرب العربي تشير الى أن هذا البلد ضمن بلدان أخرى في المنطقة يوجد في وضعية مثل التي كانت توجد تايوان وكوريا الجنوبية سنوات الستينيات والسبعينيات، أي أنه خلال 15 سنة المقبلة سيعرف نقلة مهمة جدا على المستويات الاقتصادية وتكثيف النشاط للفئة العمرية ما بين 15 و 64 سنة وتزايد مناصب الشغل وارتفاع نسبة الاستقلال الاقتصادي للسكان. وأكد التقرير أن مجموع هذه الدول مطالبة، رغم ذلك، بتطوير أنظمتها التعليمية والنهوض بالقطاع الخاص وبالتالي النهوض بالصناعة والرفع من وتيرة التكوين المستمر لبلوغ الجودة المتوخاة. وأبرز التقرير أن المغرب الى جانب مجموعة من الدول لها من الإمكانيات مايؤهلها لأن تبلغ أعلى درجات التقدم شريطة أن تستثمر هذه الإمكانيات الاستثمار الجيد. وعلى المستوى الأمني، ذكر التقرير أن الحرب ضد الإرهاب وتنظيم القاعدة ستستمر بدون هوادة، بالمقابل يؤكد خبراء أن هذا التنظيم سيعرف طريقه الى الاندثار نظرا لكبر سن مؤطريه وضعف استراتيجية عملهم. وأضاف التقرير أن قلة الدعم الذي بدأت تعرفه القاعدة ونفور العديد من الشباب من الأفكار التي تروجها سيجعلها تتهمش وبالتالي تختفي، خصوصا وأن اعتمادها على العنف ولغة الحرب لم يعد يجد طريقه الى المجتمعات المسلمة والتي تؤمن بأن الإسلام لم يكن أبدا دين عنف. وأفاد التقرير بأن أغلبية الدول العربية والإسلامية أصبحت ضد ما يصطلح عليه «الجهاد» و «العنف» الذي تقوده الجماعات المسلحة.... وأضاف التقرير أن المغرب سيعرف تطورات مهمة جدا في أفق 2025 من حيث التقدم التكنولوجي والزيادة في القوة العاملة والتشغيل الذاتي، إضافة الى انخفاض عدد مناصب العمل في القطاع العام.