في مباراة المتناقضين التي جرت أطوارها بالملعب الشرفي بمدينة وجدة في إطار مباريات الدورة 12 من بطولة القسم الوطني الأول، وفي لقاء ملغوم بالحسابات والقراءات التقنية المتباينة، ومع صافرة البدء التي أطلقها الحكم منير مبروك من عصبة الدارالبيضاء الكبرى حاول الوجديون- وقد دخلوا بمعنويات مرتفعة منتشين بفوزهم الأخير على (الكاك)- التحكم في مجريات المباراة من خلال الخطة التي رسمها لهم مدربهم عزيز كركاش انطلاقا من فتح ممرات في دفاع الزائرين الذين خاضوا اللقاء منقوصين من خدمات كل من رضا الرياحي وعادل صعصع ويونس حمال وعبد الواحد عبد الصمد إلا أن هدف السبق الذي وقعه النيجيري موسى سليمان في دق 5 إثر مرتد هجومي خاطف أربك حساباتهم بل وبعثر أوراقهم في وقت حصن فيه أهل الجديدة خط دفاعهم مع ملء وسط ميدانهم بثلاثة لاعبين قارين كقاعدة أمامية لصد زحف الوجديين حيث أنيطت مهمته بكل من محمد برابح وخالد لبهيج وسيريل كوامي هذا الأخير نجح في توقيع هدف التعادل إلا أن الحكم منير مبروك كان له رأي آخر إذ رفضه بدعوى ارتكاب مسجل الهدف مخالفة في حق المدافع الجديدي لتبقى النتيجة على حالها على مدى هذا الشوط قبل بدء نزال الجولة الثانية وخلاله لم يقو أصدقاء محمد برابح على مجاراة خصومهم الجديديين الذين بدت عليهم الرغبة والحماسة في هز شباك حارس المرمى يحيى الأزهري ثانية وهو ماتحقق لهم قي دق 84 بواسطة السينغالي باب نداي لاتير في وقت بدا فيه الوجديون مفككي الخطوط خاصة على مستوى خط الدفاع، وكان حكم المباراة منير مبروك قد حرم الفريق الوجدي من قذفة جزاء واضحة لاغبار عليها في دق 70 كما فعل في الشوط الأول بعد أن رفض هدفا مشروعا للمحليين، وكانت بذلك العديد من قراراته مجانبة للصواب وهو ما أثر سلبا على نفسيات اللاعبين كما قال المدرب عزيز كركاش معلقا على نتيجة الهزيمة وهي السابعة للوجديين من أصل 12 مباراة مضيفا بأن الحكم مبروك تنقصه التجربة وكان دون المستوى وهذا قدرنا وعلينا أن نتقبل قرارات مثل هذا الحكم لأنه فاعل أساسي في المنظومة الكروية، فيما أبدى المدرب فرانسوا براتشي فرحته بهذا الفوز وقال بأن فريق الدفاع الحسني الجديدي يسير في الطريق الصحيح والانتصار شعارنا في كل مقابلة سنخوض غمارها مستقبلا للبقاء جنبا إلى جنب مع فريق الجيش الملكي في صدارة الترتيب مرشحا كلا من الوداد وأولمبيك خريبكة والدفاع الحسني الجديدي والجيش الملكي للتنافس على لقب البطولة.