-كيف لنا أن نتعرف علي الشاعرة والإعلامية سعاد المدراع؟ لا أتقن لغة الحديث عن نفسي باختصار سعاد المدراع طفلة قروية ولِدت خرساء لكن بروح طموحة و ثرثارة ،استطاعت أن تحقق طموحها و تخرس ثرثها في الكتابة ، حصلت على الإجازة في العلوم الاقتصادية، و دبلوم محاسبة و دبلوم صحافة، تشتغل حاليا صحافية ، كما تشتغل محاسبة بمكتب خاص للتسيير و المحاسبة،عضو بجمعية سومر للثقافة و الابداع، كاتبة عامة بالجمعية الوطنية للصحافة و الاعلام، عضو بالعصبة الدولية لحقوق الانسان ، كاتبة العامة لاتحاد الصحافيين الرياضين المغاربة، نشر لها في العديد من الجرائد و المجلات الورقية والكترونية ، فائزة بجائزة الشارقة للشعر دواوين شعر مطبوعة: 1-ديوان شعري بعنوان: "كأس الروح"، ترجم للغتيين الفرنسية و الانجليزية و حضي بسبع قراءات نقدية. 2- ديوان مشترك بعنوان "سحابة من حرف"، باللغتين العربية والفرنسية. 3- ديوان ثالث قيد الطبع بعنوان"غزل بنكهة الحبر" و مفاجأة أخرى ستعرفها الساحة الثقافية نهاية هذه السنة كيف كانت البداية في عالم القصيدة و متى؟ الحديث عن بداياتي حديث عن طفولة جميلة عشتها بكل تفاصيلها الممكنة، حدث ذلك في سن مبكرة جدا، منذ طفولتي كنت أعشق القراءة و الكتابة، وأحبهما لدرجة الإدمان. وحينما نعود ونطرق ابواب الذاكرة .. اتوقف عند بعض المحطات منها عندما كنت في المرحلة الابتدائية، أجلس أمام التلفاز و أشاهد الرسوم المتحركة و أعيد صياغة تفاصيلها على شكل قصص قصيرة، و أحيانا أضيف لها بعض المشاهد من الخيال.. وأتذكر ايضا في صخب تلك الذاكرة وهدوئها ، تلك المرحلة المهمة في حياتي وهي الإعدادية , كان مدرس اللغة العربية الاستاذ "عبد العزيز المعيفي " قد تفطن لموهبة لدي، وفي احدى القاعات المخصصة للأنشطة التربوية والثقافية.، و في ركن من أركانها كان هناك مقر لإذاعة مدرسية كنت أنا ومجموعة من الزميلات نعمل معا اتذكر منهن : "الصحافية فاطمة سلام و الصديقة نجاة استوس و لطيفة ملاك..." ننشط بها برامج. مازالت تتردد على مسامعي كلمات نصائح أستاذي المعيفي والأستاذ بنيزم! كانا يشكرانني في القاعة المدرسية أو الحفلات المدرسية، ويشجعاني على الكتابة. لم تكن في بدايتها شعرا، بل ربما كانت خواطر، قصص قصيرة ومقالات، وهي محاولات أولية، تطورت بعدها الكتابة صوب الشعر. وقد بدأته في المرحلة الثانوية، ولم أكن أهتم كثيرا للاحتفاظ به، بل أكتب وأمزق وأحيانا,تجمع صديقاتي ما أكتب.,حتى في نهاية الامر اقتنعت تماما بعد أن سمعت الآراء عن كون ما أكتبه شيء جميل وشعري، يستحق أن يقرأ. ثم بدءت أحاول أن أنشره في المواقع الالكترونية. وكانت الخطوة الاولى و بعدها شجعني أخي الأكبر و بعض الأصدقاء، فقررت أن أطبع ما أكتب، فكانت البداية اصدار مجموعتي الاولى ( كأس الروح ) ثم تلتها مجموعتي الشعرية الثانية ( سحابة من حرف ) وهكذا اصبحت اهتم بشكل فعلي لهذا الامر الذي تحول لاحقا الى مسؤولية. طقوس سعاد المدراع في تشكيل النص والكتابة؟ الكتابة ظل يتبعني في كل مكان، لكن أقربه إلى قلبي ذلك الظل الذي يسكنني ليلا حيث السكينة والتصالح مع الذات، وكم من شذرات و قصائد رائقة فرت مني لأني لم أسجلها فورا. الشعر ظل وارف في عالمي، غالبا ما يباغتني دون استئذان، حينها أحتاج إلى فنجان قهوة وموسيقى هادئة دافئة، لأعيش متعة حقيقية تكتمل ذروتها حين أشعر ببعض الرضا عما كتبته، قلت في احدى شذراتي: أريد أن أكون بمكان كهذا.. أتناول الحروف .. انتهل منها ماشئت.. و أنام بين قارعة ورقة.. لاستقيظ في الصباح على قصيدة.. مجموعة كأس الروح هوكأسك الأول، هذا الكأس الذي يتيح لقارئه الابحار في عالم الروحانيات و الرومانسية، و الغوص في مكونات العواطف الحبلى بالأحاسيس البشرية! ، ماذا يعني الحب لسعاد المدراع ؟ بالحب ننفض غبار التعب فوق حقائب السنين فنغدو أطفالا نحبو نحو الحياة، فبدون الحب تصبح الحياة رفا غطيه الغبار ، الحب هو مشاعرعميقة تقدف بنا الى الرغبة الصادقة في امتلاك عالم السعادة ، مشاعر تحمل الضمير الحي و القيم الأصيلة من عطاء و تضحية و اخلاص ووفاءويسعدني ان اقول ما قاله الشاعر نزار قباني : لو تطلب البحر في عينيك أسكبه أو تطلب الشمس في كفيك أرميها أنا أحبك فوق الغيم أكتبها وللعصافير والأشجار أحكيها أنا أحبك فوق الماء أنقشها وللعناقيد والأقداح أسقيها أنا أحبك يا سيفا أسال دمي يا قصة لست أدري ما أسميها مواقع التواصل الإجتماعي و مدونتك قد أسهمت كثيرا في تقريب القارئ المغربي والعربي من تجربتك الشعرية ، ما تعليقك؟ سعاد المدراع هل تفضل إقامة قصائدها تحت سقف من ورق أم تحت أعمدة أضواء النشرالإلكتروني ؟ دائما تكون البداية الاولى للمبدع هي النشر الكترونيا، النشرالالكتروني أعتبره قنطرة نعبرها ،لنسافر بابداعتنا إلى عوالم ممتدة نتقاسمها و نتفاعل فيها مع كل ما حولنا ، لتغدو كتابتك مرآة يرى الآخرون انعكاس صورتهم فيك أو كأنك المغني الذي تحتشد في حنجرته أصواتهم ممتزجا بهم في نغمة واحدة لا نشاز بها كأنها الحياة ، لكن للاسف أصبح هذا النوع من النشر يدخل في المجاملات و الانتقادات الفارغة التي عوض ان تهتم بما كتب تهتم بمن كتبها, بالاضافة الى السرقة الادبية و المسخ في غياب اية رقابة ! ما هي سلبيات الساحة الشعرية من وجهة نظرك ؟ سلبيات الساحة الشعرية ، بدون شك المُجاملات المجانية والتوصيات بالأسماء على حساب الشعر ناهيك عن السرقة و مسخ بعض النصوص! ما معنى هذه الكلمات بقاموس سعاد ؟ الحب : أوكسجين الحياة. الحياة : المدرسة الأم . الأم : الحب المطلق و الأمل الصادق الأمل : طفلٌ صغيرٌ حالم. الحلم : مخدرٌ قوي نتعاطاهُ لكي نعيش.
كلمة أخيرة من الاعماق أشكر جريدة " العلم" ممثلة في رئيس تحريرها وطاقمها لاتاحة هذه الفرصة للقاء مع جمهور الشعر النقي وكما هي عادتها في تسليط الضوء على شعراء وشواعر الساحة الثقافية اليوم . فشكرا جزيلا لك ولهم ..