ما أن تقترب ذكرى الغائب الحاضر أحمد زكي، عادة ما يظهر في وسائل الإعلام أغلب النجوم للحديث عن ذكرياتهم معه، ويختفي من المشهد تمامًا -الذين فرضت عليهم مهنتهم أن يخاطروا بحياتهم- من أجله، وفى الذكرى التاسعة لرحيله كان لابد من الاستماع إلى "فرج النوبي"و"محمد" -لاعبي السيرك- الذين تبادلوا أداء بعض أخطر مشاهد الحركة بدلًا من أحمد زكي . مستر كاراتيه: يحكي محمد النوبي ذكرى لقائهما الأول عام 93 وتحديدًا عن الأعداد لفيلم "مستر كاراتيه " فيقول : رشحني للعمل مصمم المعارك مصطفى الطوخي، والتقينا فى مكتب منتج الفيلم محمد السبكى، وعندما دخل الأستاذ أحمد "رحمه الله" نظر لي بتمعن،وطلب ضبط مقاسات الطول، وهو 179 تقريبًا، وخلع حذائه لأقيسه وكان مقاسنا 42، ومن بعدها أعطاني قميصه لأرتديه، وكان مقاسي أيضًا مثله "L"، ثم ضحك من التطابق الكامل بيننا، وقال بالنص (لأ.. ده كل حاجة فيه زيي بالظبط) .. خليه بقى هو اللي يعمل الفيلم". ويضيف النوبي : أديت بالفيلم مشهدًا كان من المفترض فية أن الأستاذ أحمد يجري وراء شابًا سرق سيارة من الموقف الذي كان يشرف عليه خلال الأحداث،وقمت بالجري والقفز على السيارة،وكان هو يبدأ المشهد بالاستعداد للجري،وأكمله أنا. ويكشف النوبي عن بساطة "زكى "فى التعامل انسانيا معه، فيقول أثناء التصوير حضرت للتصوير معه الإعلامية سلمى الشماع عندما كانت تقدم برنامجها "زووم"، وأصر على استدعائي وقدمني لها لتسجل معي أيضًا باعتباري دوبليره الخاص. فيلم الباشا ويكمل النوبى بعدها بأشهر طلبني الأستاذ أحمد بالأسم لأودى فى فيلم "الباشا"،مشهدا يقوم فية بالقبض على شخص ما متلبسا فى قضية أداب، وتطلب ذلك دخولة من بلكونة شقة لأخرى،وكان هو يدخل الكادر من باب البلكونة الأولى،ثم أقوم أنا بإكمال المشهد للبلكونة الأخرى،حيث يعود هو للظهور. ويضيف النوبي : لا أبالغ اذا قلت لك انه رحمة الله لم يكن يأكل بالإستراحه،قبل أن يطلب من اللبيس الخاص به البحث عنى، وعندما كنت أذهب إلية..كان يسألنى "أنت بتاكل أيه دلوقتى بالضبط؟! .. ولم يكن يأكل إلإ بعد التأكد من أنهم قدموا لى..نفس أصناف الأكل التي تقدم له.. وهو السوبر ستار الكبير. عام 93 تعرف أحمد زكى على دوبليره الثانى "فرج"،والذى يحكي التفاصيل قائلًا : تشرفت بالتعرف على الأستاذ من خلال مصمم المعارك مصطفي الطوخي،حيث شاركت أيضا فى فيلم "الباشا"، وقمت بالقفز من فوق كوبري قصر النيل بدلا منه ،حيث أدى مشهد إنقاذ غريقًا . الرجل الثالث : ويواصل فرج : شاركت بفيلم الرجل الثالث، حيث قدمت مشاهد حريق الطائرة التى كان يقودها، وقمت مع الحاج مصطفى الطوخي بأداء بعض مشاهد ضرب الأستاذ أحمد زكى ومحمود حميدة لبعضهم بنهاية الفيلم، بالإضافة لكافة مشاهد الجري ،القفز،ومطاردات السيارات. ويقول "فرج"خلال أحداث الفيلم صورت مشهدًا لقفزه طولها 3 متر للمشي من لنش متحرك فى البحر، وعقب أدائي له صفق لي كل الحضور، فخرج الأستاذ أحمد من استراحته ليسأل عن ماحدث، وأخبره الطوخى بأنني أديت مشهدًا صعبًا،ففوجئت به يحتضنني بمنتهى المحبة والفرحة.