تحت شعار "الرجاء حقق الرجاء" احتفل أفراد الجالية المغربية المقيمة بمنطقة واشنطن الكبرى¡ مساء أمس السبت بالإنجاز التاريخي لفريق الرجاء البيضاوي بمونديال الأندية على الرغم من هزيمته في المباراة النهائية بهدفين نظيفين أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ معربين عن فخرهم بالتنظيم الجيد والناجح لهذه الدورة التي قدمت للعالم صورة واضحة عن انفتاح المملكة وحداثتها وبنياتها الرياضية الرائعة. فبمجرد إطلاق صافرة نهاية هذا اللقاء التاريخي انخرط أفراد الجالية المغربية الذين حجوا بكثرة إلى إحدى المقاهي بمدينة أرلينغتون (فيرجينيا) لمشاهدة هذه المباراة في أجواء احتفالية حاملين الأعلام المغربية والألوان الرجاوية يحركهم الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز غير المسبوق الذي حققه "الرجاء العالمي" والذي أعاد للكرة المغربية هيبتها ومجدها العتيد. وهتف أفراد الجالية المغربية طويلا للرجاء البيضاوي ونجومه تعبيرا عن الفرح والنشوة الممزوجين بالفخر بهذا الإنجاز غير المسبوق عربيا والذي قد يشكل انطلاقة حقيقية للكرة المغربية التي فقدت بريقها خلال السنوات الأخيرة. ولم يخف مغاربة أمريكا انبهارهم بالتنظيم الجيد لكأس العالم للأندية ما يدل على أن المغرب أصبح قادرا على احتضان كبريات التظاهرات الرياضية العالمية بفضل توفره على بنيات تحتية وملاعب بمعايير دولية وتاريخ عريق ينضح من ثقافة حسن الضيافة والاستقبال وقيم الانفتاح والتعايش. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أكد خالد جبار أنه إذا كانت هذه التظاهرة العالمية قد أعلنت عن ميلاد فريق رجاوي قوي فإنها قدمت للعالم صورة أكثر من مشرفة عن مغرب منفتح وحداثي يزخر بإمكانات وطاقات بشرية وتقنية جد محترمة وبنيات تحتية من المستوى الرفيع. وأضاف أنه إذا حق للمغاربة اليوم أن يفتخروا بفريق الرجاء البيضاوي الذي أكد عالميته فإنه يحق لهم أيضا الاعتزاز بالتنظيم الجيد لهذه التظاهرة والذي قدم صورة عن بلد وشعب متحضر يشق طريقه بثبات نحو الرقي تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبحماس جارف قال أحمد. ج أستاذ اللغة الانجليزية "إن المعدن المغربي الأصيل يظهر دائما عند الشدائد" مضيفا أن هذا الإنجاز التاريخي ليس غريبا على الرجاء البيضاوي الذي بصم سنة 2000 على مشاركة طيبة خلال النسخة الأولى من هذه الكأس عندما أحرج فريق ريال مدريد في مباراة لن تنسى قبل أن ينهزم بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وشدد على أهمية تقديم كل الدعم والرعاية لهذه العناصر الرجاوية الشابة التي أبانت عن مهارات جيدة وعن روح قتالية كبيرة لأنها يمكن أن تشكل نواة صلبة لمنتخب مغربي قوي ومتماسك افتقدناه طويلا في المنافسات القارية والدولية. أما سميرة . ط فقد اعتبرت أن هذا الإنجاز الرجاوي يعد ثمرة صبر هذه المجموعة الشابة وحنكة وحسن تدبير إدارة الفريق البيضاوي التي سهرت على تقديم كل الدعم المادي والمعنوي لهذه العناصر مؤكدة أن "الرجاء دائما يسعدنا فى المواعيد الكبرى". ونجح الرجاء العالمي في التأهل لنهائي هذه الكأس العالمية كأول ناد عربي وثاني ناد إفريقي بعد مازيمبي الكونغولي في 2010 بعد أن تخطى أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا بهدفين لهدف في افتتاحية البطولة¡ ثم تغلب على مونتيري المكسيكي بطل كأس الكونكاكاف "أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي" بنفس النتيجة في ربع النهائي ثم فاز على أتلتيكو مينيرو البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس "أمريكا الجنوبية" بثلاثة أهداف لهدف ليقابل بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا الذي صعد للنهائي على حساب جوانجزو إيفرجراند الصيني بطل آسيا بثلاثة أهداف نظيفة.