تردد الصحافي الشهير علي أنوزلا مدير موقع لكم الإخباري في حذف مقطع اليوتوب الذي بثه تنظيم القاعدة الإرهابي الذي هدد فيه المغرب بعمليات إرهابية، ورغم أن إدارة »اليوتوب« سارعت إلى حذفه إلا أن أنوزلا أمر على أن يبقى هذا اليوتوب أطول مدة على موقعه الإخباري المتميز جدا بكل شيء ما خفي منها وما ظهر. إدارة »اليوتوب« حذفته ليس مجاملة للمغرب الذي تروج أخبار عن تقديمه طلبا في هذا الصدد ولكن لاقتناعها بأن مضمون اليوتوب يتضمن تحريضا علنيا وفعليا على القتل والفتنة والعنف، وهو مايتعارض مع أبسط قواعد أخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام، لكن أنوزلا في هذه الحالة - وعلى غرار ما سار عليه الصحافي مالك الموقع الشهير- كان أكثر حرصا من »يوتوب« نفسها على التذرع بحق الناس في الأخبار. أنوزلا اقترف جرما أخلاقيا جديدا حينما قبل أن يستخدمه تنظيم القاعدة الإرهابي حمالا للتحريض على القتل والفتنة والعنف، وقبِل أنوزلا أن يقوم بدور الرحم الذي يضع فيه الإرهابيون النطفة أو جنة من الجنات التي تمثل بذرة الإرهاب المدمر وبذلك فإن أنوزلا يضع نفسه أمام المساءلة الأخلاقية والقانونية. وهذه الخدمة التي أسداها أنوزلا لقادة الإرهاب في العالم ألحقت أضرارا بليغة جدا بالوطن الذي يدعي أنوزلا أنه وطنه، لكن أنوزلا المثقل بماضيه الذي لايشرف أحرار هذا الوطن مستعد لإسداء الخدمات لأعداء الوطن للانتقام من هذا الماضي. ومع كل ذلك سنظل نذكر لهذا الصحافي الشهير أنه قبل الاشتغال مع الشياطين من معمر القذافي إلى البانتاغون مقابل حفنة من الدولارات.