طالبت جمعية ينتمي غالبية نشطائها لمنطقة "صنهاجة الريف" في بيان أصدرته أخيرا حول الحراك الذي عرفته مدينة تاركيست، بفتح نقاش وطني حول زراعة الكيف، و ضرورة العمل على تقنين هذه الزراعة و إخراج سكان المنطقة من هاجس الخوف الذي قالت الجمعية ذاتها إنه حول صنهاجة الريف إلى غابة ينخرها الفساد. وتعتبر زراعة الكيف في المغرب من الطابوهات والمواضيع التي بقيت خامدة لمدة من الزمن ، وفي هذا السياق، ذكر التقرير العالمي لسنة 2013 حول المخدرات تم تقديمه امام لجنة المخدرات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة بمناسبة اليوم العالمي ضد تهريب والتعاطي المفرط للمخدرات، أن مساحات الحشيش المزروعة في المغرب هي الأهم عالميا حيث تبلغ 47.500 هكتار مقابل 12.000 هكتار في افغانستان، اما الانتاج السنوي المغربي من الحشيش فقد قدرها التقرير ب38.000 طن و 760 طن من القنب. في الجهة الشمالية للمتوسط، أكدت صحيفة "لوموند" في عدد منتصف الأسبوع الماضي في قسمها المخصص للموضوعات المتعلقة بمجالي الطب والصيدلة أن واحدا من الأدوية المصنعة من مادة القنب الهندي او ما نسميه في المغرب "الكيف" سيتم تسويقه في غضون السنتين المقبلتين، وأوضح المصدر ذاته أن دراسة كيفية استعمال هذا الدواء متواصلة، لكن هناك اختلاف بين المسؤولين في قطاع الصيدلة والصحة في فرنسا حول الترخيص لهذا الدواء بالتسويق. وأضافت الصحيفة ذاتها أن الكيف يستعد حاليا لولوج الصيدليات في فرنسا، مع العلم أن أول دواء مصنوع من هذه النبتة متداول في أكثر من عشرين دولة عبر العالم، وذكرت أن تسويقه في فرنسا سيتم في غضون السنتين المقبلتين وفي هذا الإطار تلقت الوكالة الوطنية للأمن الصيدلي طلب الترخيص لهذا الدواء بالتداول في السوق الصيدلية الفرنسية. وأوضحت "لوموند" أنه في حالة ما تم الترخيص لهذا الدواء فإن المرضى ينتظرون كيف يتم التعامل بخصوص تحديد الثمن وأيضا التعويض عنه بالنسبة للتأمين عن المرض. وذكرت أن الدواء المصنع من مادة الكيف معترف ببيعه في كندا والولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة واسبانيا، لكن يبقى الموضوع جد حساس بالنسبة لدولة كفرنسا.