جدد الناشط الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي يعيش منذ أزيد من سنتين وثمانية أشهر في منفاه القسري بموريتانيا بعد أن استقدمته إليها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، طلبه للجهات المعنية بضرورة الإسراع بتسوية وضعية عائلته و تمكينه من حقه في الاجتماع بأبنائه و حقه في التنقل والحصول على جواز سفر. وقال الناشط الصحراوي،الذي دخل اعتصامه أمام مقر ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعاصمة الموريتانية يوم أمس الأربعاء شهره الرابع، في بيان توصل مكتب وكالة المغرب العربي للانباء بنواكشوط بنسخة منه، ان هذا الاعتصام كان قد بدأ بإضراب مفتوح عن الطعام دام قرابة 39 يوما دون أن تجد قضيته طريقها للحل. واشار إلى أنه كان قد شرع في إجراءات احتجاجية منذ 20 مايو الماضي بعد أن استنفذ كل طرق المخاطبة القانونية مع الجهات المعنية بتسوية وضعيته وأعياه الانتظار دون أن تحرك المفوضية ساكنا. وذكر ولد سيدي مولود بأنه كان قد اعتقل مدة 71 يوما ثم أبعد من طرف مليشيات "البوليساريو" وسلطات الجزائر من مخيمات تندوف، بعد زيارة قام بها لوالده في مدينة السمارة حيث أكد خلال ندوة صحفية أن مقترح الحكم الذاتي "هو حل واقعي لقضية الصحراء وأنه يصلح أرضية للمفاوضات ". يذكر أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود كان قد اختطف يوم 21 شتنبر 2010 من طرف مليشيات "البوليساريو" لدى وصوله إلى نقطة الحدود المؤدية إلى مخيمات تندوف التي قدم إليها من التراب الموريتاني واحتجز في مكان سري بعد أن عبر خلال زيارته للمغرب عن دعمه الصريح للمقترح المغربي الرامي الى تسوية النزاع في الصحراء على أساس حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية، لكن سرعان ما أطلق سراحه وتم تسليمه للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بموريتانيا بعد حملة دولية واسعة النطاق للافراج عنه.