تعرف الأسواق الوطنية وخاصة الأماكن المخصصة للفواكه الجافة خصاصا في التمور سجله منذ فترة الباعة والمستهلكون على حد سواء. وعزا بعض الباعة الندرة في التمور المغربية أو غيابها كليا عن الأسواق إلى دخول الوسطاء والسماسرة على الخط، والذين يرغبون في الإبقاء على المنتجات المحلية من التمور مخزنة في آليات التبريد والامتناع عن تسويقها حاليا، بهدف رفع هامش الأرباح في رمضان المقبل. وحسب بعض الباعة القارين والمتجولين فإن هؤلاء السماسرة والوسطاء يفضلون فقط ترويج أنواع من التمور من النوعية البسيطة التي تتراوح أسعارها بين 10 دراهم، و20 درهما، مقابل ذلك تبقى التمور من نوع بوفقوص والجيهل وبوزكري والذي يفوق بعضها 50 درهما حبيسة في أجهزة التبريد بكل من زاكورة والراشيدية والمناطق المجاورة لهما في انتظار اقتراب شهر رمضان. وقد وجد أحد الباعة تبرير هذا السلوك فضلا عن الرغبة في رفع هامش الربح في ابتعاد شهر رمضان عن فترة جني المحاصيل من التمور والتي تمتد عادة بين أكتوبر ودجنبر. وبالنسبة للأسواق، فإنها تعرف حاليا رواج أنواع التمور المستوردة من العراق والجزائر وتونس والإمارات والتي تتراوح بين 30 و40 درهما. وحسب المعطيات المتوفرة فإن الكميات المستوردة من التمور تصل 30 ألف طن، فيما يصل معدل الإنتاج الوطني 90 إلى 110 آلاف طن حسب السنة الفلاحية، 50 في المائة من هذا المحصول يوجه للتسويق المحلي.