وصل هذا الصراع هذه المرة بين شيوخ بعض الزوايا الصوفية حده، خاصة ما يعرف بالزاوية العلاوية، واستطاع من هم وراء هذه الصراعات اقحام مؤسسات وطنية من العيار الثقيل، كالقصر الملكي، ووزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، من خلال استعمال وثائق موقعة باسم المؤسستين. قالت مصادر مطلعة إنها مزورة. وصرح عبد الواحد ياسين عضو الزاوية الادريسية بسبتة لجريدة »العلم« بخصوص ما يحدث في الزاوية العلاوية، أنه اكتشف وثيقة قال إنها مزورة، استعملت باسم وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، مؤرخة بيوم 21 / 01 / 2013، لأغراض سياسية من لدن أجندة جزائرية باسم التصوف. وأوضح ياسين أن هذه الوثيقة استعملت في المؤسسة القضائية من طرف شيخ صوفي جزائري خادم لأجندة الجزائر، مقيم بفرنسا. وأضاف أن هناك وثيقة أخرى تستعمل باسم القصر الملكي، مؤرخة بيوم الجمعة 21 من رمضان 1433 الموافق 10 غشت 2012، وأكد أن هذه الوثيقة يتم استخدامها في المحاكم المغربية كما يتم عرضها في الملتقيات بأوروبا. وأكد ياسين أن شخصا اسمه خالد عدلان بن تونس يقدم نفسه شيخ الطريقة العلاوية الدرقاوية الشاذلية هو من وراء استعمال هذه الوثائق بهدف خلق صراع جديد في الحقل الديني بين المغاربة والجزائريين، مشيرا أن بن تونس عمل على تأسيس جمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي في المغرب، مكتبها الوطني موجود بطنجة وفروعها في الجهة الشرقيةومنطقة الريف، كما أسس جمعية بنفس الاسم بالجزائر وتخضع لقانون الحريات العامة بهذا البلد. وذكر ياسين أن ابن تونس أسس أيضا جمعية عيسى بأوروبا وفروعها في كل من فرنسا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وسويسرا. وأفاد بأن قضية هذا الصراع كانت معروضة أمام المحكمة الاستئنافية بالحسيمة وتم الحكم فيها لصالح بن تونس ومن معه، وبعد ذلك تم تقديم دعوى لاعادة النظر في الحكم وذلك بالنظر إلى الوثائق المزورة خاصة بعد رد وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، وأحيلت القضية الآن على محكمة طنجة للنظر فيها.