عبرت الحكومة المغربية عن تضامنها مع مالي من أجل عودة النظام والشرعية لهذا البلد الأفريقي وأكد يوسف العمراني الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية يوم الثلاثاء بنيويورك عن تضامن المغرب مع مالي التي تمر حاليا بأزمة منقطعة النظير بسبب سيطرة المجموعات المتطرفة على شمال البلاد وتقدمها نحو جنوبها. وقال العمراني على هامش مشاركته في اجتماع رفيع المستوى بمجلس الأمن الأممي حول موضوع "مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب" إن "المغرب يعبر عن تضامنه مع مالي من أجل عودة النظام الدستوري واحترام المعايير الأساسية التي تتمثل في احترام وحدته الترابية واستقلاله في مواجهة هذه الحركات الانفصالية التي تهدد السلم والأمن ليس فقط في منطقة الساحل بل تتعداها إلى المغرب العربي والخارج". وتأسف لكون المجتمع الدولي يواجه "وضعا مقلقا بمالي حيث هاجمت المجموعات الجهادية بلادا بأكملها وزعزعت استقرارها" مؤكدا ضرورة وضع مقاربة "متعددة الأبعاد" حيز التنفيذ لمواجهة التحديات المختلفة في مجال مكافحة الإرهاب. وأكد الوزير أن هذه المقاربة الشاملة ينبغي أن تعالج "الجوانب الأمنية ، وأساسا التضامن والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية" ، مذكرا بأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية تحدث فرصا لاستقرار الساكنة وتحسين النمو . وعلم أن المغرب سمح بدوره مع بداية الحملة العسكرية الجوية على مالي للطائرات الفرنسية باستخدام أجوائه للوصول إلى هذا البلد الشقيق