أكدت جريدة إيل كورييرو دبلوماتيكو الإسبانية أن السيد العين حبيب الكنتاوي أحد قياديي البوليساريو وممثلها بالسويد قد انشق خلال الأيام الأخيرة عن الجبهة بعد أن قام بزيارة لعائلته في العيون في إطار تبادل الزيارات التي تنظمها هيئة الأممالمتحدة. وأكد »باكوسوفو« مدير الجريدة للعلم أنه اتصل بعدد من الشخصيات في مدينة العيونوالداخلة الذين أكدوا لها هذا الخبر الذي سبق أن تداولته بعض وسائل الإعلام. وأضافت الجريدة المذكورة استنادا إلى مصادر من العيون أن جل من غادروا مخيمات تيندوف وانشقوا عن الجبهة فعلوا ذلك هربا من القمع والمعاناة التي يعانيها المحتجزون في تيندوف. وأكدت ذات المصادر أن السيد الكنتاوي ليس هو الأول ولن يكون الآخير أمام الأوضاع التي يعيشها محتجزو تيندوف والحصار الذي يضرب عليهم لمنعهم من مغادرة المخيمات والعودة إلى الوطن. وكان السيد الكنتاوي نفسه قد عانى من هذه المضايقات كما أن علاقته بقيادة البوليساريو لم تعد على ما يرام. والكنتاوي هو ابن أحد التجار الأغنياء بمدينة العيون، ومما يثير العديد من التساؤلات أن الكنتاوي كان ممثلا للجبهة في السويد. وللإشارة فإن برلمان هذه الدولة قد اعترف بما سمي »بالجمهورية الصحراوية« ويأتي انشقاق الكنتاوي ليطرح عدة علامات استفهام حول علاقته بهذا الموضوع، والدلالة التي يمكن أن يحملها هذا الانشقاق. وحسب جريدة إيل كورييرو استنادا إلى مصدر من الداخلة فإن السيد الكنتاوي رجل نظيف ومسالم وأنه ترك الجبهة لأنه لم يعد يؤمن بأهدافها. وأشار نفس المصدر أن الكنتاوي سبق له أن تعرض للاعتقال من طرف جبهة البوليساريو في أكتوبر 1992. ويأتي خبر الجريدة الإسبانية المنشور أمس استنادا إلى اتصالات مع مصادر من العيونوالداخلة لينفي ما جاء في بعض المواقع التي كذبت خبر انشقاق السيد الكنتاوي عن جبهة البوليساريو.