تظاهر ربابنة وبحارة مراكب الصيد بالجر أمام مندوبية الصيد البحري بميناء الصيد بالمهدية (اقليمالقنيطرة) أول أمس الإثنين احتجاجا على ما لحقهم من أضرار بسبب فرض مخطط تهيئة مصيدة قشريات " الأربيان" (قمرون)، دون استشارتهم ،ودون التفكير في انعكاسات ذلك على مصدر عيشهم وإلتزاماتهم...وأكد رئيس جمعية أرباب مراكب الصيد البحري المؤطرة للوقفة،وعدد من أعضائها من رياس وبحارة انهم اجبروا على توقيف نشاطهم ،واللجوء الى التظاهر بعد ان سدت في وجوههم سبل الحوار، التي كانوا يدعون لها لحل المشاكل المثارة جراء تطبيق مخطط تهيئة مصيدة الأربيان ،وعدم تجاوب الوزارة الفلاحة والصيد البحري مع اقتراحات غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية التي تمت صياغتها في اجتماع يوم 19 دجنبر 2012 بمشاركة ممثلي الربابنة ونقابة البحارة ،وحضور ممثل القطاع الوصي ،والتي أعلن فيها عن تشبت كل المهنيين بمبدأ المحافظة على الثروة السمكية ،واستعدادهم لجعل سنة 2013 سنة الحوار والتشاور مع الوزارة الوصية والمعهد الوطني للبحث بهدف تهيئ مخطط واقعي لصيد الأربيان،والعمل بطريق عادية خلال سنة 2013 ( أي عدم توقيفهم عن نشاط الصيد)،مع وضع بواخر للصيد الساحلي رهن إشارة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ( والقصد التأكد من عدم التأثير على المخزون السمكي).. وحسب جمعية أرباب مراكب الصيد البحري بالمهدية ،فإن الجهات المسؤولة لم تعبأ بهذه الإقتراحات ،وفرضت عليهم المخطط المذكور ما دفعهم الى توقيف نشاطهم والإحتجاج على القرار...وتفيد المعطيات التي توصلنا بها ان وزارة الفلاحة والصيد البحري أمرت بتوقيف نشاط صيد الأربيان في إطار راحة بيولوجية لمدة شهرين (يناير وفبراير) في مصايد المهدية، لأجل المحافظة على المخزون في هذا الصنف من القشريات ،وذلك بناء على توصيات ودراسات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ،لكنها مدة طويلة بالنسبة للمهنيين ،ولم يسبقها أية استشارة أو تخطيط تشاركي يسمح لهم بالإستعداد لهذه الفترة،وأوضح المهنيون ان الحفاظ على المخزون السمكي هو هاجس يتقاسموه مع الأوصياء والمتدخلين في القطاع ،لكنهم يرون ان أي إجراء في هذا السياق يجب يتم في إطار الحوار لتحقيق الأهداف المشتركة،حماية الثروة السمكية وفي آن واحد الحفاظ على مصالح البحارة ،سيما في ظرفية صعبة تتسم - حسب تأكيدات الكثير منهم - بالكساد ،وغلاء وسائل الإستغلال ،وثقل الواجبات الضريبية...