انتهت أمس الأحد منافسات الدورة الرابعة لبطولة افريقيا للأمم في رياضة الدراجات التي احتضنها المغرب لأول مرة في تاريخه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، وعرفت مشاركة 14 دولة هي افريقيا الجنوبية والجزائر وكوت ديفوار ومصر وأريتريا والغابون وجزر موريس واللوسوطو وليبيا والمالاوي وناميبيا ورواندا وتونس والمغرب الذي شارك هذه السنة ولأول مرة بمنتخب وطني للاناث ... بحضور رئيسي الاتحادين الافريقي والعالمي السيدين الدكتور وجيه عزام وهومن مصر العربية ، وبات ما كايد ، وتأطير من العديد من التقنيين التابعين للاتحاد الدولي الذين سهروا على السباقات المبرمجة وضبط مواقيت المتسابقين ، وعلى جانب الكشف عن المنشطات . وقد شهد اليوم الأول من هذه التظاهرة الافريقية اجراء السباقات الخاصة بالسرعة ضد الساعة ذكورا واناثا ، فيما خصص اليوم الثاني لاجتماعات الاتحاد الافريقي لسباق الدراجات ، والتي تناولت مختلف القضايا الكفيلة بالرفع من قيمة سباق الدراجات بالقارة الافريقية ودراسة سبل جعلها في مصاف الدول المتقدمة ، كما تدارس المجتمعون فحوى الاقتراح الذي تقدم به المغرب من أجل انشاء مركز دولي للدراجات في منطقة شمال افريقيا ، والذي سبق لرئيس الجامعة الدولية للدراجات أن التزم به . اليوم الأول من هذه التظاهرة الافريقية الكبرى شهد سباقا ضد الساعة ذكورا واناثا ، حيث عرف مشاركة أربع دول فقط في صنف الاناث وهيجنوب افريقيا بمتسابقتين والمغرب بمتسابقتين وجزر موريس بمتسابقة وحدة شأنها في ذلك شأن الغابون... وفي هذا الجانب كان هناك أخذ ورد فيما يخص عدد الدول المشاركة ، فالقانون الدولي يحتم وجود خمسة منتخبات حتى يمكن الاعتراف باللقب ، الا أن حكام الاتحاد الدولي أكدوا أن ذلك لا ليس ضروريا في بعض الحالات التي تشبهها حالة هذه الدورة ، وهكذا فقد أعطيت الانطلاقة بأربع دول فقط ، اتضح أن المنافسة بينها لم تكن قوية في ظل السيطرة التي أبانت عنها متسابقات جنوب افريقيا اللواتي كن الأقوى في فرض ذاتهن كمرشحات فوق العادة للستحواذ على اللقب ، وهو ما تأكد في نهاية المطاف البالغة مسافته 11 كلم ، اذ فازت المتسابقة كاشاندرا بالصف الأول محققة توقيت 15 د و25 ث و 97 جزء من المائاة بسرعة وصلت 42 كلم في الساعة ، وجاءت مواطنتها فان دير ماريسا في الصف الثاني بتوقيت 15 د و57 ث و 88 ج . م ، وحلت المتسابقة أوريلي من جزر موريس في المركز الثالث بفارق 43 ثانية ، أما المغربيتان مونيد ايت بوغانم ونادية أمهاوش فحلتا في المركزين الرابع والخامس على التوالي . وعلى صعيد الذكور فقد شهد سباق 22 كلم ضد الساعة فردي كذلك ، مشاركة 28 متسابقا ، بينهم ثلاثة مغاربة هم : ادريس حنيني وابراهيم مصباح وحسن زهبون ، وزعوا على ثلاث مجموعات ، ارتكب في أولاها المتسابق الاريتيري ديبيساي فريكالسي خطأ فادحا عندما زاغ عن المطاف المغلق المخصص أدى ثمنه غاليا باقصائه من الترتيب وهو الذي كان مرشحا للفوز خصوصا عندما قطع الدورة الأولى من المطاف في توقيت جيد جدا ، جعل مدربه يقفز وسط الحضور فرحا لكنه أصيب بصدمة كبرى لما أعلن الحكام اقصاء متسابقه ، مما فسح المجال أمام المتسابقين الجنوب افرقيين لبسط سيطرتهم في سباق الذكور بعد الاناث بالفوز بالمرتبتين الأولى والثانية بوسطة طومسو جاي بتوقيت 28 د و 10 ثواني ووايت نيكولا الذي يتذكره المغاربة من خلال ما حققه في طواف المغرب الأخير، بفارق و28 ثانية ، فيما حل الناميبي كرافين دان في المركز الثالث بفارق 29 ثانية ، أما المتسابقون المغاربة فقد احتل حسن زهبون المركز السادس بفارق 1 دقيقة و 45 ثانية وابراهيم مصباح الصف 13 وادريس حنيني الصف 16.