منحت سفارة الصين الشعبية بالمملكة٬ هبة لفائدة ولاية أمن جهة الدارالبيضاء الكبرى٬ تتألف من 30 دراجة نارية. وقد تم منح هذه الهبة٬ المتكونة من 20 دراجة نارية لفائدة مدينة الدارالبيضاء و10 للمحمدية٬ بموجب اتفاقية وقع عليها٬ اليوم الثلاثاء بمقر الولاية بالدارالبيضاء٬ عبد اللطيف مؤدب والي أمن جهة الدارالبيضاء الكبرى وشو تينخو سفيرة الصين بالرباط. وثمن عبد اللطيف مؤدب في كلمة بالمناسبة٬ هذه المبادرة٬ التي تأتي للمساهمة في الخطة الأمنية التي انخرطت فيها ولاية الأمن٬ مضيفا أن من شأن هذه الهبة أن تعطي دفعة إضافية من حيث الوسائل اللوجستيكية التي ينبني عليها العمل الأمني بهذه المدينة. وبعد أن أبرز الروابط الضاربة في أعماق التاريخ٬ أوضح أن المملكة خاصة الدارالبيضاء قد عرفت في السنوات الأخيرة بصفتها العاصمة الاقتصادية للمملكة٬ توافد مجموعة من رجال الأعمال والتجار الصينيين الذين فضلوا الاستقرار بهذه المدينة نظرا لتوفر مناخ جيد للتجارة والأعمال. وأشار إلى أن عدد المواطنين الصينيين الحاصلين على بطاقة الإقامة بهذه المدينة٬ بلغ 670 مواطنا٬ بالإضافة إلى 400 صيني آخرين تقدموا بطلبات لهذا الغرض٬ مع تواجد مجموعة أخرى من الفعاليات الصينية٬ التي يناهز عددها ألف مواطن٬ إلى جانب توافد عدد من السياح والفاعلين الاقتصاديين٬ حيث أن حركة العبور المسجلة بمطار محمد الخامس الدولي٬ عرفت ارتفاعا هذه السنة من حيث عدد المواطنين الصينيين الذين عبروا هذه المنطقة الحدودية الجوية بلغ 5157 مسافرا. ومن جهتها٬ أوضحت السفيرة الصينية أن هذه الهبة٬ تشهد على علاقة الصداقة التي تجمع البلدين٬ ودعم السفارة للجهود التي يبذلها الأمن المغربي لضمان سلامة العموم٬ معربة عن أملها أن تساهم هذه الدراجات النارية في تسهيل مهمة ولاية الأمن بالدارالبيضاء والمحمدية وحفظ الأمن بهما. وأضافت أن المدينتين جد مرتبطتين بالصين عبر الفيلم الذي يحمل اسم المدينة "كازابلانكا"٬ كما أنها معروفة لدى الكثير من الصينيين٬ وتشكل وجهة مهمة بالنسبة لسياح هذا البلد٬ بالإضافة إلى أن أغلب الصينيين المقيمين بالمغرب يتمركزون بها. وبعد أن أبرزت الأهمية التي توليها جمهورية الصين للمملكة المغربية من أجل تطوير علاقتهما٬ التي تعود ل 54 سنة٬ عبرت عن أملها أن تتواصل جهود المغرب المتمثلة في تقديم المساعدة والدعم للصينيين المقيمين بالمغرب. وذكرت بالمعهد الذي وضعه البلدان في أكتوبر الماضي داخل جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء بهدف تعليم اللغة الصينية٬ فيما وصل أعداد الفرق الطبية الصينية بالمحمدية٬ التي تتمتع بثقة الساكنة والمرضى٬ إلى 14 فريقا وذلك على مدى 26 سنة. وأوضحت أن الصينيين المقيمين بالمدينتين والذين تربطهم علاقة جيدة بالساكنة٬ ساهموا من خلال أنشطتهم في زرع بذور الصداقة بين البلدين٬ كما أنهم يحظون باهتمام ومساعدة السلطات المحلية٬ مضيفة أن الدارالبيضاء والمحمدية تربطهما علاقة توأمة مع شنغاي وجيانغين.