أفاد بيان عن الجمعية الصحراوية للفنانين، التي يرأسها العائد البشير الركيبي، شقيق الفنان الثوري الناجم علال، أنه تم اطلاق سراح هذا الأخير، صبيحة يوم الاحد 04 نوفمبر 2012، من قبل وحدة الدرك الوطني التابع للناحية العسكرية الثانية للبوليساريو بعد الضغط الذي واجهته قيادة البوليساريو من طرف عائلته و مجموعة من المتضامنين، الذين توجهوا الى مقر الرابوني حيث ابلغوا بعثة المينورسو و المفوضية السامية لغوث اللاجئين باختطاف ابنهم من بلدة التفاريتي إلى وجهة مجهولة محملين شخص الممثل الخاص للأمم المتحدة السيد اكريستوفر روس مسؤولية سلامته الجسدية. وأضاف البيان الذي توصلت جريدة »العلم « بنسخة منه، أن الفنان الناجم قد تعرض إلى أبشع أنواع التعذيب الجسدي و المعنوي، كما يعاني من كسر على مستوى الكتف إثر ضربة تلقاها بمؤخرة سلاح كلاش انكوف من أحد عساكر الكتيبة، ناهيك عن آثار الضرب والتعذيب بأماكن متفرقة من جسده. من جهته أوضح بيان لمنتدى مؤيدي الحكم الذاتي، صادر من تندوف، أن البوليساريو استسلم للضغط الإعلامي والحقوقي، فأطلقت سراح الفنان الثوري الناجم علال، وجاء في البيان أنه بعد الضغط الإعلامي الكبير للكشف عن مصير الفنان الناجم علال عقب اختطافه واقتياده إلى مكان مجهول، ونتيجة التضامن الواسع الذي أبدته مختلف الفعاليات الحقوقية والجمعيات الإنسانية المغربية والدولية، وخوفا من انفضاح أمرها أمام المنتظم الدولي قامت جبهة البوليساريو بإطلاق سراح الفنان الناجم، حيث عمدت إلى رميه في منطقة نائية بالبادية أمام خيمة لأحد أقاربه وهو في حالة يرثى لها استدعت تقديم إسعافات تقليدية له. و ثمن منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، من خلال بيانه، التضامن الجماهيري والدعم الإعلامي ومؤازرة الجمعيات الحقوقية والإنسانية أثناء اعتقال الفنان الناجم علال، داعيا إلى مزيد من التضامن والدعم لفضح الجريمة الإنسانية الشنعاء التي مورست في حق مواطن صحراوي بسبب دفاعه عن رأيه ورفضه لسياسة قيادة البوليساريو، داعيا في نفس الوقت ذوي الضمائر الحية المساعدة في إيصال معاناة الفنان الناجم علال إلى المبعوث الأممي كريستوفر روس ، على أمل استجابته لطلب الناجم علال بقبول لقائه والاستماع إلى رأيه والوقوف على معاناته .