يبدو أن التأثير القطري في العالم لم يعد مقتصرا على المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فقط، بل تعداه إلى المجال الرياضي. و أفادت وسائل إعلام إسبانية نهاية الأسبوع الماضي، أن إدارة فريق(ف.س) برشلونة لكرة القدم تلقت اتصالات من مسؤولي مؤسسة قطر الخيرية (التي يرأسها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي أسسها عام 1995، وهي الراعية الرسمية للفريق الكاطلاني منذ أواخر سنة 2010، مقابل دعم سنوي يفوق 30 مليون أورو ، ويمتد عقد الرعاية إلى غاية سنة 2016) بغية برمجة لقاء استعراضي لفريق برشلونة بمدينة غزة خلال السنة المقبلة. وكانت مواقع إلكترونية فلسطينية وإسرائيلية عديدة »يديعوت أحرونوت و معاريف« ونقلا عن وكالة "فلسطين بريس" للأنباء قد أشارت مؤخرا أن أمير دولة قطر وعد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية باستقدام فريق برشلونة إلى غزة وبكامل نجومه وعلى رأسهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك ردا على حضور الأسير الإسرائيلي السابق لدى حماس الجندي جلعاد شاليط لكلاسيكو البارصا والريال مدريد بمناسبة كأس السوبر الإسبانية التي جرت بملعب "الكامب نو" وبدعوة من إدارة النادي، مما جعل شعبية الفريق بقطاع غزة تتراجع منذ ذلك الوقت بشكل كبير. وبلا شك فإن زيارة فريق برشلونة لغزة ستساهم في تكسير الحصار العسكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الإسرائيلي المفروض على القطاع، وستكون مناسبة سانحة للاطلاع على الواقع المزري للمخيمات وغيرها ومعاناة الفلسطينيين، لا سيما الدمار الذي لحق بالبنية التحتية بعد الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2008، مما سيساهم بشكل مباشر في تسليط العالم الضوء على الوضعية الحالية للفلسطينيين من خلال الفريق الكاطالاني. كما ستثير هذه الزيارة بلا أدنى شك ردود فعل قوية خاصة من الجانب الإسرائيلي. ويذكر أن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني قام الشهر الماضي بزيارة تاريخية إلى قطاع غزة يوم الثلاثاء 23 أكتوبر، وهي أول زيارة لمسؤول دولة إلى القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.