لم يرافق التوسع العمراني ،والنمو الديمغرافي الذي عرفته مدينة القصر الكبير خلال السنوات الأخيرة، ما يؤهلها لتكون مدينة بمواصفات عمرانية موضوعية مقبولة . ولعل الزائر لهذه المدينة يقر بتنامي مظاهر التخلف حتى تبدو – أول حاضرة في المغرب – خارج دائرة التنمية مقارنة بما تعرفه مدن الجهة ( طنجة، تطوان ) من تطور متنامي مس العديد من مناحي الحياة . - حقيقة أنه لا يمكن لمدينة نمت، وتوسعت ،وترعرعت، دون تصميم للتهيئة ،أن تقدم إجابات مقنعة لحاجات المواطنين الترفيهية، الثقافية ،الاجتماعية، الرياضية وغيرها، ..ومن تم فإن ( المشاريع والأوراش ) المقامة من طرف الجهات المسؤولة: منتخبة كانت أو وصية ،تظل حبيسة المقاربات التدبيرية المواكبة لواقع مكرس، وليست وليدة مشاريع تنموية منبثقة عن دراسات مسبقة لمجتمع قصري ينمو وكأنه طبقة نباتية متوحشة لا تستقيم إلا بدورات "التشذيب " !!!. ومواكبة للتوسع الذي عرفته المدينة أصبحت القصر الكبير تتوفر على خمس مقاطعات إدارية بعدما لم تكن تتوفر إلا على أربع منها، وجاء إحداث المقاطعة الخامسة تلبية لاحتياجات المواطنين المنتسبين لأحياء الهامش التي تم ضمت للمجال الحضري ضمن التقطيع الترابي الأخير، كأحياء "زبيدة" وما والاها، وهي مناطق تفتقد تماما لأدنى شروط التأهيل الحضري، ذات فقر وهشاشة اجتماعية كبيرة، تغيب معها البنيات التحتية. ويتساءل السكان هناك عن دور إحداث هذه المقاطعة دون أن ترافقها مصالح لاستخراج المستخرجات من الوثائق الإدارية وغيرها ،حيث يضطرون إلى التنقل لمقاطعات أخرى . وإذا كان هذا هو حال ساكنة المقاطعة الخامسة، فإن جهات أخرى تم إلحاقها بالمدار الحضري تعيش أوضاعا لا تقل عن سابقتها من حيث غياب المرافق الاجتماعية ،والبنيات التحتية ،والمقصود بذلك حي" أولاد احمايد" الذي يضطر سكانه إلى التوجه للمقاطعة الرابعة لقضاء مصالحهم الإدارية وغيرها،،، لذلك وجه سكان هذا الحي عريضة موجهة للسيد رئيس المجلس البلدي يطالبون من خلالها بإحداث مقاطعة جديدة بحيهم نظرا للكثافة السكانية بالحي، ولارتفاع تكلفة التنقل للمقاطعات الاخرى بالنظر لحالة السكان الاجتماعية المتدنية ...فهل تجد هذه الصيحة مستجيبا ؟؟؟؟