قال الأمين العام لحزب الاستقلال الأخ حميد شباط إن أولويته هي تنفيذ البرنامج التعاقدي الذي قدمه للاستقلاليين عند إعلان ترشحه لمنصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال، وقال الأخ شباط خلال لقاء صحفي مع وكالة «إيفي» الإسبانية إن الخلاف حول التشكيل الحكومي واختيار الوزراء، كان حاضرا داخل الحزب، «حيث شعر بعض مناضلي الحزب أن تمثيليتهم ضعيفة، وبعد مرور حوالي 10 أشهرعلى تنصيب الحكومة نلاحظ أن هناك بطءا في العمل الحكومي» يضيف الأخ شباط. وشدد الأخ الأمين العام على أن برنامجه يسعى إلى تقوية دور الحزب في الحكومة، وأردف قائلا «سنعمل إلى جانب حلفائنا من أجل إقرار خطة جديدة لتسريع وتيرة العمل الحكومي وتنفيذ برنامجنا الانتخابي الذي وعدنا به الشعب المغربي». وكان الأخ شباط قد أكد في برنامج حواري تلفزي « ملف للنقاش » بثته قناة «ميدي 1 تي في » أول أمس الأحد أن مسألة انسحاب الحزب من حكومة بن كيران غير واردة، ويبقى القرار من اختصاص المجلس الوطني للحزب الذي اتخذ في وقت سابق قرار المشاركة وهو الوحيد المخول بنقض هذا القرار . وشدد الأمين العام للحزب أن الحزب اختار عن قناعة موقف المشاركة في حكومة وضع الشعب المغربي ثقته فيها بعد إصلاحات سياسية جعلت المغرب يختار طريق الديمقراطية وبالتالي فإن القيادة الحالية للحزب تراهن على إنجاح المرحلة تفاديا للعودة الى ظروف ما قبل خطاب 9 مارس 2011 و ستدعو ضمن هذا المسعى الى تقوية العمل الحكومي عبر تقوية و تأطير أداء وزراء الحزب سياسيا . وقال إن حزب الاستقلال لأول مرة يعيش مرحلة دقيقة من حياته، تتمثل في المنافسة حول منصب الأمين العام، موضحا أن ذلك أتى في إطار الدينامية التي يعيشها المغرب والعالم العربي والعالم بصفة عامة، وأضاف في البرنامج ذاته أن الديمقراطية انتصرت يوم 23 شتنبر الماضي، مؤكدا اعتزازه بهذا الحدث، وأوضح أنه تم انتخاب قيادة لحزب الاستقلال في المستوى مكونة من أطر وكفاءات عليا. وأكد أن الجميع اليوم متواجد في الحزب والجميع سيعبر من داخل المجلس الوطني لحزب الاستقلال عن قناعته وأفكاره، قال إنه لم يعقد أي اجتماع رسمي مع أي حزب كان، وهو حاليا يرتب البيت الداخلي لحزب الاستقلال معتبرا المعركة ديمقراطية وأن حزب الاستقلال لا يمكنه أن يبقى خارج التاريخ منبها إلى أن الإصلاحات السياسية تحتاج إلى أحزاب سياسية قوية. وأشار الأخ الأمين العام على أن المغرب يعيش على غرار باقي دول العالم العربي، ودول أوربا حراكا اجتماعيا، وقال إن وجوده كنقابي على رأس الحزب لا بد من أن يؤدي إلى حمل أفكار جديدة «لأن بعض مشاريع القوانين لا تحتاج إلى اعتمادات مالية بقدر ما تتطلب الارداة السياسية، وهي موجودة حاليا عند حزب الاستقلال». وحول سبتة ومليلية، تفاجأ الصحفي الاسباني من جواب الأخ الأمين العام قائلا « لقد أصبحت تنتقي كلماتك بحذر بعد أن أصبحت أمينا عاما»، حيث قال الأخ حميد شباط في جوابه على الصحفي الاسباني إن «التاريخ لا يرحم وعلى الاسبان أن لا ينسوا أن المغاربة عاشوا ثمانية قرون في إسبانيا، وأن المآثر التي تعتمدها الآن في السياحة هي مآثر تركها المغاربة والمسلمون في مرحلة من المراحل»، وأردف قائلا «مشكل سبتة ومليلية سيحل عن طريق الديبلوماسية، وعن طريق حسن الجوار وما يهمنا العلاقة المتميزة مع اسبانيا، خصوصا وأن المغرب حصل على موقع متقدم مع أوربا، إذن هذا الموقع يجب أن نستثمره جميعا». وذكر الأخ الأمين العام بأن حزب الاستقلال تجمعه علاقة طيبة بالحزب الشعبي الاسباني، مشيرا إلى أن المشكل يجب أن يحل بحكمة وتبصر بعيدا عن الاستفزازات.