عبرت رابطة المدافعين عن حقوق الانسان بالصحراء¡ في لقاء عقده أعضاؤها¡ مؤخرا بالعيون¡ مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بموضوع مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة? خوان مانديز¡ عن استيائها للانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بمخيمات تندوف. وأوضحت الرابطة¡ في بلاغ لها¡ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه¡ أنه تم خلال هذا اللقاء¡ التأكيد على أن المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف تعرضوا ولازالوا يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والمعاملات القاسية والمهينة التي تنبذها كل الأعراف الانسانية والمواثيق الدولية. وأضافت الرابطة أنها عبرت¡ خلال هذا اللقاء¡ عن انشغالها بوضعية حقوق الانسان والحالة المزرية للمحتجزين بتندوف¡ مشيرة إلى أنه لا يمكن متابعة الخروقات التي ترتكبها "البوليساريو" في حق هؤلاء ما لم تتوفر الآليات الكفيلة بوضع حد لها والسماح للمنظمات الحقوقية الدولية بمراقبة الوضعية هناك. وأشارت إلى أنه بعدما تم¡ خلال هذا اللقاء¡ عرض أمام المسؤول الأممي¡ التدابير والإجراءات التي تقوم بها الرابطة للدفاع عن حقوق الانسان بالصحراء¡ حذرت بالمقابل من التوظيف المغرض لمسألة حقوق الانسان بالصحراء الذي تقوم به "البوليساريو" من أجل التستر على جرائمها والتشويش على مسار الإصلاحات الهيكلية التي انخرط فيها المغرب في مجال البناء الديمقراطي وتوطيد المكتسبات? والتي توجت باعتماد دستور جديد تضمن مقتضيات وآليات وضمانات قوية في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها. يذكر أن لقاء رابطة المدافعين عن حقوق الانسان بالصحراء مع السيد خوان ماندير تندرج في إطار الزيارة التي يقوم بها هذا الأخير للمغرب ما بين 15 و22 شتنبر بدعوة من الحكومة المغربية بغرض الوقوف على الجهود التي تبذلها المملكة من أجل تحسين أوضاع حقوق الإنسان.