سبق للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب أن قدم مقترح قانون يقضي بخلق الجامعة المحمدية للتكنولوجيا، ولهذا الغرض عقدت لجنة التعليم والثقافة والاتصال اجتماعا حضره أعضاء اللجنة ووزير التعليم العالي الدكتور لحسن الداودي لتقديم هذا المقترح الهام. وفي هذا الصدد ألقى الأخ عبد الله البقالي عضو الفريق الإستقلالي بمجلس النواب وعضو اللجنة بسط خلاله دواعي تقديم هذا المقترح والأهداف التي يتغيا تحقيقها. وفي هذا السياق أوضح الأخ عبد الله البقالي أن خلق قطب جامعي علمي كبير يهدف إلى تجاوز حالة الشتات الجامعي الحالي، قطب يسمح بتطوير البحث العلمي الجامعي، ويمكن الجامعة المغربية من عناصر قوة جديدة لتتمكن أخيرا من تجاوز التصنيف المتخلف التي تضعها فيه التقارير الدولية. كما أن هذا التجميع الذي يقترح مقترح القانون تحقيقه بين عدة مدارس ومعاهد عليا متخصصة في الهندسة سيزيد من قيمة هذه المؤسسات وسيوحد شروط الولوج إليها. وذكر الأخ عبد الله البقالي أن التوجه العالمي الحديث يكمن الآن في تجميع المؤسسات الجامعية وخلق أقطاب جامعية، واستدل بما يحدث في كثير من الدول الغربية. وقال الأخ البقالي إن الفريق الاستقلالي أخذ المبادرة وقدم هذا المقترح على أن يبقى مجال التعديل بالإضافة أو النقصان متاحا لجميع أعضاء اللجنة. وحدد عضو الفريق الاستقلالي لائحة المدارس والمعاهد الهندسية التي يقترح تجميعها وخلق قطب جامعي بها في المدرسة المحمدية للمهندسين والمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية والمدرسة العليا للمعلوميات وتحليل النظم والمعهد الوطني للبريد والمواصلات اللاسلكية والمعهد الوطني للاحصاء والاقتصاد التطبيقي والمدرسة الحسنية للاشغال العمومية والمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك والمدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة، ويذكر أن كل مدرسة من هذه المدارس وأن كل معهد من هذه المعاهد هو تابع أو تابعه لوزارة من الوزارات، وأكد الأخ البقالي في هذا السياق أن مقترح القانون ينص صراحة على أن يحافظ العاملون بهذه المؤسسات من أعضاء هيئة التدريس وغيرهم على جميع المكتسبات التي يتمتعون بها الآن. كما أوضح أن مطلب خلق قطب جامعي احتل دوما مقدمة مطالب النقابة الوطنية للتعليم العالي والعاملين. من جهته عبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن اعتزازه بهذا المقترح الذي يندرج في صلب الإصلاح الجامعي الهيكلي الذي يجب أن نقدم عليه، وعبر عن شكره وامتنانه للفريق الاستقلالي الذي بادر بتقديم هذا المقترح. وأوضح السيد الوزير أن التوجه الحالي في العالم المتقدم يكمن حقا في التجميع وخلق الأقطاب الجامعية كما هو الشأن في فرنسا مثلا التي ستنخفض فيها أعداد الجامعات من 85 إلى 15 بعد تجميعها. واقترح السيد الوزير تكوين لجنة بين مصالح وزارته ولجنة التعليم والثقافة والإتصال للبحث جديا في تجميع أكبر وتحديد لائحة جميع المدارس والمعاهد العليا التي يمكن تجميعها.