أقبل بائع متجول على إحراق نفسه بساحة الشهداء وسط مدينة وادي زم احتجاجا على حرمانه من الحصول على محل داخل السوق النموذجي الذي خصص للباعة المتجولين في إطار الحملة التي تشنها السلطات المحلية لإخلاء الأماكن العمومية من الباعة المتجولين. وتفيد بعد المصادر أن المعني بالأمر متزوج وأب لأربعة أبناء يمارس تجارة بيع الخضر والفواكه وأنه طالب بالاستفادة من محل داخل السوق النموذجي السالف الذكر وقد تم اقتياده إلى مخفر الشرطة بوادي زم محاولة لإقناعه بأن الأماكن المعنية وزعت حسب الإحصاء الذي سبق أن قامت به السلطة المحلية وبواسطة القرعة إلا أن المعني لم يقتنع إلى درجة فقد معها شعوره لأنه أحس بالظلم والإقصاء الممنهج، حينها توجه إلى ساحة الشهداء وصب مادة ''الدوليو'' على جسده وأضرم النار فيه أمام اندهاش كبير في أوساط المارة والحاضرين وقد سارع رجال الأمن والوقاية المدنية إلى عين المكان حيث تم إخماد النيران وحمل الضحية إلى المستشفى المحلي محمد الخامس حيث أحيل بمجرد وصوله على المستشفى الحسن الثاني بخريبكة الذي قرر أمام عجزه عن تقديم الإسعافات الأولية اللازمة للضحية، إرسال هذا الأخير إلى مدينة الدارالبيضاء لأن حروقه كانت بليغة وقوية وتشكل خطرا محدقا على حياته.