ندد تجمع عائلات المفقودين بالجزائر بإقدام السلطات على منع وقفة كان يعتزم تنظيمها أمس الخميس بالجزائر العاصمة. وأوضح التجمع، في بلاغ له، أن " التجمع السلمي الذي كان من المزمع تنظيمه أمس الخميس بساحة فاتح ماي بالجزائر العاصمة لم ينظم . فقد مارست السلطات قمعا شديدا على أقارب المفقودين والمواطنين الذين تجمعوا للاحتفال بالاستقلال والتذكير باستمرار انتهاكات الحريات العامة وحقوق الإنسان ". وأضاف التجمع أن " العديد من المتظاهرين تعرضوا للضرب وتم طرحهم أرضا ومنهم نساء مسنات. كما أن قوات حفظ النظام صادرت اللافتة وصور المفقودين التي عرضت بعين المكان ". وأشار المصدر إلى أن " حوالي خمسين شخصا تم اعتقالهم ومنهم أربعة من أقارب المفقودين. وتم اقتيادهم إلى مفوضية للشرطة احتجزوا فيها لعدة ساعات ". وسجل التجمع أن " أحداث اليوم تذكرنا بأنه رغم الرفع الشكلي لحالة الطوارئ في فبراير 2011، إلا أن المظاهرات السلمية لا زالت محظورة بالجزائر العاصمة بل ويتم قمعها، وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه المدافعون عن حقوق الإنسان لقمع ومضايقات تزداد حدتها ". وأعربت عائلات المفقودين بالمناسبة عن " أسفها لكون السلطات برهنت من جديد على أن الجزائر لا زالت بعيدة عن دولة الحق والقانون، التي يحس فيها كل مواطن ومواطنة بالانتماء، وحيث تسود الحقيقة والعدالة "