وضعت سيندي هينسلي ماكين (54 سنة) ، الوريثة الثرية لامبراطورية كبيرة لتوزيع البيرة ، اسسها والدها, ثروتها ونفوذها في خدمة الطموح السياسي لزوجها جون ماكين المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية. قامت هذه الشقراء الزرقاء العينين، وملكة الجمال السابقة ، بدور حاسم وراء زوجها ، لكن بطريقة آسرة ودون ظهور مبالغ فيه. وفي حملة السباق الى البيت الابيض, تمثل دورها على المنصة خلال التجمعات الانتخابية في التمهيد ببعض الكلمات لخطاب زوجها. وفي مواجهة استطلاعات الراي المنذرة للمعسكر الجمهوري, لم تتردد هذه السيدة ، الشديدة الاناقة ، في عقد لقاءات خاصة بها في بنسيلفانيا ، الولاية الديموقراطية تقليديا ، حيث اوضحت للناخبين ان ""زوجي يقدم لكم خبرته وقدرته على القيادة وحزمه وهي الصفات الثلاث التي تصنع رئيسا"". التقى جون وسيندي في حفلة بهاواي ، عندما كان عمرها24 عاما. وكان جون ماكين, بطل الحرب الوسيم الذي اسر في هانوي, يكبرها ب18 عاما ولا يزال متزوجا من زوجته الاولى كارول. وفي ذلك الوقت, لم يكن جون ماكين يملك لا الثروة ولا الشبكة اللازمة للانطلاق في الحياة السياسية ، وهو ما وفرته له سيندي من خلال احضاره الى فينيكس بولاية اريزونا (جنوب)، معقل اسرتها التي تملك واحدة من اكبر شركات توزيع البيرة في الولاياتالمتحدة. وفي عام1982 انتخب ماكين سناتورا عن اريزونا. وقد اثار زواجهما في البداية الانتقادات بسبب فارق السن والثروة ، حيث اعلنت سيندي ، التي اصبحت على راس امبراطورية الاسرة, اربعة ملايين دولار من العائدات عام2007 . ورغم انها عضو في مجلس ادارة الشركة وتمتلك معظم اسهمها, الا انها لا تتدخل كثيرا في الادارة اليومية للشركة. وبدلا من ذلك, انشات سيندي العديد من الجمعيات الخيرية ، وهي المهمة التي تقول انها اصبحت اكثر اهمية بعد ان انجبت وزوجها ابنين وابنة. وفي عام1991، تبنى الزوجان طفلة من بنغلادش بعد زيارة سيندي جمعية خيرية للاطفال الذين يعانون من الشفة الارنبية اطلقا عليها اسم بريدجيت. الا انها نالت نصيبها من المعاناة. فبعد ان اجرت العديد من العمليات لعلاج الام الظهر، اصبحت مدمنة على الحبوب المسكنة لتخفيف الالام. كما مرت سيندي بمحنة اخرى عندما عانى زوجها مرتين من سرطان الجلد. وقد تعرضت سيندي لهجمات شرسة عام2000 خلال المحاولة الاولى لزوجها للوصول الى البيت الابيض والتي هزم فيها في الانتخابات التمهيدية للحزب حين اشيع ان بريدجيت هي ثمرة علاقة بين جون ماكين وامرأة سوداء. كما واجهت فضيحة بشان تمويل حملة سناتور اريزونا. وتقول المراة ، التي يمكن ان تصبح السيدة الاميركية الاولى, انها ""الشخص الوحيد"" الذي يمكن لزوجها جون ماكين ""الوثوق به"", مضيفة ""انا الشخص الوحيد الذي اقول له رأيي بصراحة ، واحدثه عن اخطائه"". وفي حال انتخاب زوجها ، في الرابع من نونبر, قالت سيندي ان عائلتها ستكون عائلة اميركية تقليدية في البيت الابيض، وانها لن تشارك في اجتماعاته. واوضحت ""لم اكن في حياتي انسانة سياسية. لن اشارك في اجتماعات الحكومة. ولن اكون جزءا من تلك العملية. هذه وظيفة زوجي"".