أجلت الغرفة الجنحية التابعة للمحكمة الابتدائية بوجدة مساء أول أمس الخميس النظر في ملف الجماعة المهدوية التي يتزعمها المدعو بومدين خوار الى نهاية الشهر الجاري بناء على ملتمس للدفاع لتمكينه من الاطلاع على ملف الدعوى . وكان الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط قد قررلعدم الاختصاص الترابي الاربعاء الماضي إحالة ملف ما يسمى ب»المهدي المنتظر ومجموعته المشكلة من عشرة أشخاص على الوكيل العام لاستئنافية وجدة الذي أحالهم بدوره على ابتدائية وجدة التي قررت متابعتهم ( أربعة منهم في حالة اعتقال) بتهم «الانتماء لجماعة غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص وزعزعة عقيدة مسلم». وأكدت مصادر متواترة «للعلم » أن مبادرة السلطات الأمنية باعتقال و ملاحقة أفراد الشبكة بعد توصل الأجهزة الأمنية بقرائن تفيد صلات زعيم المجموعة بعناصر أجنبية من إيران و غيرها . وكانت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد قامت الأسبوع الماضي بتفكيك الجماعة الدينية المتبنية لمعتقدات شاذة ، والمتكونة من عدة أفراد ينشطون بكل من تاوريرت ووجدة والعروي والصويرة تحت إمرة «زعيم» نجح في إيهام أتباعه بأنه «المهدي المنتظر». بعد أن ظلت الجماعة تنشط لسنوات خاصة على مستوى مدينة تاوريرت أين يقيم زعيمها خوار المثير للجدل بفعل الطقوس و المعتقدات الغريبة التي كان يجبر أتباعه على القيام بها و تبنيها.