أفادت مصادر صحفية بمدينة سبتةالمحتلة، أن لجنة مناهضة التعذيب التابعة لهيئة الأممالمتحدة حملت الأسبوع الماضي مسؤولية مقتل مهاجر سنغالي سونوكو للحرس المدني الإسباني، نظرا لتهاون عناصره وعدم قيامهم بواجب حمايته والحفاظ على سلامته، كما أمرت بفتح وإجراء تحقيق نزيه في هذه القضية التي تشغل حاليا بال الرأي العام المحلي بسبتةالمحتلة. كما طالبت اللجنة الأممية الدولة الإسبانية بكشف الحقائق حول مقتل »سونوكو« سنة 2007 ومقاضاة الأشخاص المسؤولين عن هذه الواقعة. وحسب نفس المصادر الإعلامية، فإن السلطات القضائية بالثغر السليب، قررت مباشرة بعد توصلها بمراسلة اللجنة الأممية فتح تحقيق في ملابسات وفاة المواطن السنغالي سونوكو الذي تم اعتقاله من طرف رجال الحرس المدني الاسباني بعرض مياه بوغاز جبل طارق، بينما تمكن رفاقه من الوصول إلى الضفة الشمالية للبوغاز والتسلل إلى التراب الاسباني. وحسب نفس المصادر الصحفية، فإن تقرير اللجنة الأممية، كشف عن تعرض المواطن السنغالي لصنوف مختلفة من التعذيب ولمعاناة نفسية وجسدية قبل وفاته، وأدان الدولة الإسبانية لانتهاكها المادتين 16 و 18 من اتفاقية مناهضة التعذيب، وطالب بتقديم المتسببين في هذه الواقعة إلى المحاكمة على أن تتلقى اللجنة المذكورة قرارا بذلك في أجل أقصاه 90 يوما.