قالت صحيفة "واشنطن بوست" الإثنين نقلا عن مسئولين أمريكيين ومسئول سابق بمنظمة غير حكومية أن السفارة الأمريكيةبالقاهرة قامت الأحد بخطوة غير عادية عندما "أوت إليها مواطنين أمريكيين يعملون بمنظمات غير حكومية بسبب مخاوف من إمكانية اعتقالهم بما أسمته الصحيفة جزء من حملة تضييق الخناق على الجماعات المؤيدة للديمقراطية. وقالت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي بعد أسبوع من منع "سام لحود" مدير برنامج المعهد الجمهوري الدولي ب"مصر" وإبن وزير النقل الأمريكي "راي لحود" وبعض العاملين في المنظمات غير الحكومية من السفر ومغادرة "مصر". وتابعت الصحيفة أن هذه الخطوة التي قامت بها السفارة الأمريكية ب"القاهرة" من إيواء هؤلاء الأمريكيين في مجمع دبلوماسي مجاور للسفارة في وسط "القاهرة" بدا كعلامة على مدى تدهور علاقة "واشنطن" مع "القاهرة" والتي توترت على مدار العام الماضي عندما سعى المجلس العسكري الحاكم لتصوير الأجانب على أنهم عوامل لزعزعة الإستقرار في "مصر". ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير بالخارجية الأمريكية قوله "أن بعض الرعايا الأمريكيين فضلوا المكوث في مجمع السفارة ب"القاهرة" بينما ينتظرون إذنا بمغادرة مصر". ولم يذكر المسئول الأمريكي ما إذا كان "لحود" من بين الذين في السفارة ولم يفصح المسئول عن التهديد الذي دفع السفارة لفتح أبوابها لبعض أولئك المستهدفين في التحقيقات المصرية عن نشاط تلك المنظمات.. يذكر أن السلطات المصرية قد داهمت الشهر الماضي عددا من مكاتب المنظمات الممولة أمريكيا بما في ذلك "المعهد الجمهوري الدولي" و"المعهد الديمقراطي القومي" و"فريدوم هاوس". وأشارت الصحيفة أن التحقيقات التي قامت بها السلطات المصرية أثارت مخاوف بإدارة "أوباما" وهو ما جعل الرئيس "أوباما" يتصل بالمشير "طنطاوي" رئيس المجلس العسكري ليعرب له عن قلقه من هذه التحقيقات. وأوضحت الصحيفة أن مسئولون بالخارجية الأمريكية أوضحوا للمسئولين ب"القاهرة" أن حملة التضييق يمكن أن تهدد مستقبل المعونة الأمريكية ل"مصر" والتي تقدر بنحو 1 مليار و300 دولار سنويا ومعظمها معونة عسكرية.